عاد النادي الرياضي القسنطيني بفوز ثمين من العاصمة الغانية أكرا بعد تغلبه على نادي نسواتريمان بثنائية نظيفة، ضمن منافسات الدور التمهيدي الثاني لكأس الكونفدرالية الإفريقية. أهداف المباراة جاءت عن طريق المهاجم المتألق بن شاعة، الذي سجل هدفي المباراة في الدقيقتين 11 و27، ليضع الفريق في موقع جيد قبل مباراة الإياب في قسنطينة.
بعد المباراة، أشاد المدرب خير الدين مضوي بأداء فريقه في الشوط الأول، قائلًا: “أدينا شوطًا أول ممتازًا وخلقنا العديد من الفرص وتمكنا من تسجيل هدفين.” تصريحاته تعكس مدى رضاه عن الاستراتيجية الهجومية التي طبقها الفريق في الشوط الأول، حيث فرضوا سيطرتهم على اللقاء مبكرًا ونجحوا في هز شباك الفريق الغاني مرتين.
مضوي أضاف قائلًا: “طلبت من اللاعبين الهجوم، وبفضل الله استطعنا خلق العديد من الفرص وتسجيل هدفين.” هذا التصريح يظهر كيفية تحفيز المدرب للاعبيه للهجوم، مع التركيز على استغلال نقاط الضعف في دفاع الخصم، وهو ما تحقق بالفعل عبر تسجيل هدفي بن شاعة.
أما في الشوط الثاني، فقد اعترف مضوي بتراجع الفريق إلى الخلف، لكنه أبدى ارتياحه للقدرة على الحفاظ على النتيجة، موضحًا: “في الشوط الثاني تراجعنا للوراء، واستطعنا الحفاظ على النتيجة أمام فريق محترم.” كانت تلك استراتيجية دفاعية محسوبة، حيث حاول الفريق الحفاظ على التقدم دون المخاطرة بفتح المساحات للفريق المنافس.
المدرب أكد أيضًا أن الفريق لا يزال أمامه تحدٍ كبير في مباراة العودة، حيث قال: “الآن سنبدأ التحضير للقاء العودة في قسنطينة، والذي سيكون صعبًا.” مضوي يدرك جيدًا أن المهمة لم تنتهِ بعد، وأن مباراة العودة ستكون حاسمة لضمان التأهل إلى المرحلة التالية من البطولة.
وبالرغم من هذا الفوز الثمين خارج الديار، يظل مضوي واقعيًا بشأن الأهداف المستقبلية، إذ ختم حديثه بالقول: “ما زالت أمامنا مباراة أخرى من أجل تأكيد التأهل.” تصريحاته تعكس الروح القتالية والمسؤولية الكبيرة التي يحملها نحو تحقيق الهدف الأكبر، وهو الوصول إلى الأدوار النهائية في هذه المسابقة القارية.
بفوزهم في أكرا، قطع النادي الرياضي القسنطيني شوطًا كبيرًا نحو التأهل، ولكن كما أشار مضوي، تبقى مباراة الإياب هي التحدي الأكبر الذي يتطلب التركيز الكامل من اللاعبين والجهاز الفني.