تعرض غاري أونيل، مدرب فريق ولفرهامبتون الإنجليزي، لموجة انتقادات حادة من قبل الإعلام المحلي، بسبب الطريقة التي يعتمدها في توظيف اللاعب الجزائري ريان آيت نوري. وعلى الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه الظهير الأيسر الجزائري خلال المباراة الأخيرة ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي انتهت بهزيمة فريقه 2-1، إلا أن هذه الانتقادات ركزت على عدم استغلال قدراته الهجومية بالشكل الأمثل.
آيت نوري كان العنصر الأبرز في تشكيلة “الذئاب” خلال هذه المواجهة، وتمكن من تسجيل الهدف الوحيد لفريقه، وهو أول أهدافه هذا الموسم، مما أثار الكثير من التساؤلات حول عدم منحه الحرية اللازمة في الملعب. موقع “Molineux News”، المتابع لأخبار ولفرهامبتون، أكد أن المدرب غاري أونيل لم ينجح في توظيف آيت نوري بالشكل الذي يتيح له إظهار أفضل إمكانياته، مشيراً إلى أن أونيل يعتمد على آيت نوري كظهير أيسر تقليدي، ما يحد من قدراته الهجومية.
وبحسب نفس المصدر، فإن “آيت نوري عندما يلعب كظهير أيسر، فإنه يكون مُقيّدا للغاية، ولا يمكنه إبراز موهبته الأكبر وهي التقدم إلى الأمام وصناعة الخطورة، سواء بالعرضيات أو المراوغات”. وتحدث الموقع عن ضرورة تغيير خطة اللعب للسماح لآيت نوري باللعب بحرية أكبر في الرواق الأيسر بمهام هجومية، مع وضع قلب دفاع إضافي لتأمين المنطقة الخلفية، وهو ما يتناسب مع طريقة لعب 3-5-2 التي تسمح له بالتحرك بشكل أوسع.
منذ بداية الموسم الحالي، شارك آيت نوري في 6 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، سجل خلالها هدفاً وصنع آخر. ورغم مساهماته الهجومية، إلا أنه كان عرضة للانتقادات في الأسابيع الأولى من الموسم بسبب أخطائه الدفاعية، والتي تسببت في استقبال فريقه لعدد من الأهداف. هذه الانتقادات انعكست سلباً على أداء آيت نوري، الذي بدا أنه يحاول التركيز بشكل أكبر على تأمين المنطقة الخلفية، ما قلل من اندفاعاته الهجومية.
المطالبات بتحرير آيت نوري من قيوده الدفاعية جاءت بعد أن بدا واضحاً أن دوره الحالي لا يتناسب مع نقاط قوته كلاعب يمتلك موهبة هجومية مميزة. الموقع المتابع للفريق شدد على أن توظيفه كجناح أيسر بمهام هجومية سيسمح له بتقديم الإضافة التي يحتاجها الفريق، خاصة في ظل افتقار ولفرهامبتون للفاعلية الهجومية هذا الموسم.
الفريق يعاني في أسفل ترتيب الدوري الإنجليزي، وموقفه الصعب يجعل من الضروري على المدرب غاري أونيل إعادة النظر في خططه التكتيكية. أداء آيت نوري ضد ليفربول أظهر أن اللاعب يمتلك الإمكانيات لقيادة الجبهة اليسرى، إذا ما مُنح الحرية الكاملة للانطلاق إلى الأمام. تغيير خطط اللعب سيكون خطوة ضرورية لإخراج أفضل ما لدى النجم الجزائري، الذي يمكن أن يكون أحد الحلول الهجومية للفريق في قادم المباريات.
آيت نوري، الذي وصل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز محملاً بآمال كبيرة، لا يزال يبحث عن الاستمرارية التي تجعله أساسياً في تشكيلة فريقه، سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم. ومع تصاعد الانتقادات حول طريقة توظيفه، فإن الأسابيع المقبلة ستكشف ما إذا كان غاري أونيل سيستجيب لهذه الأصوات، ويمنح آيت نوري الدور الذي يليق بإمكانياته، أم أن اللاعب سيظل مقيداً في موقعه الدفاعي دون إظهار إمكاناته الحقيقية.