في الجولة الماضية من دوري الدرجة الثانية الألماني (بوندسليغا 2)، جذب اللاعب الجزائري الصاعد إبراهيم مازا، نجم هيرتا برلين، الأنظار باحتفاليته الفريدة بعد تسجيله هدفًا من ركلة جزاء. مازا، الذي تألق في فوز فريقه بنتيجة 3-1 على برونزفيك، شارك مع زميله مايكل كويسونس في أداء احتفالية “الاندماج” الشهيرة في “دراغون بول”، ما أثار إعجاب الجماهير.
ورغم الاعتقاد السائد بأن مازا كان يسعى لكسر عقدة عجزه عن التسجيل خلال الأسابيع الماضية، قدّم اللاعب الشاب تفسيرًا مغايرًا وأكثر طرافة حول رغبته في تنفيذ ركلة الجزاء. في حديثه لصحيفة “بيلد” الألمانية، كشف مازا عن الدافع الحقيقي خلف احتفاليته، قائلاً: “لقد ترجيت زميلي كويسونس أن يتركني أنفذ ركلة الجزاء الثانية، بعد أن سجل هو الأولى”. وأضاف بابتسامة عريضة: “لقد أردت القيام باحتفالية (دراغون بول) برفقته، خاصة أنه صديقي المقرب داخل الفريق، وأنا سعيد جدًا بذلك”.
كويسونس بدوره لم يتردد في مشاركة القصة، موضحًا مدى قوة العلاقة التي تربطه بمازا. في تصريحاته لـ”بيلد”، قال كويسونس: “إبراهيم مازا ليس مجرد زميل في الفريق، إنه بمثابة أخ لي داخل وخارج الملعب. سمحت له بتنفيذ ركلة الجزاء بدلاً مني لأظهر للجميع مدى علاقتنا الوطيدة”.
الاحتفالية وما رافقها من تصريحات تلقّت ردود فعل إيجابية، خصوصًا من الجماهير الجزائرية التي لطالما وصفت مازا بـ”الطفل البريء”، في إشارة إلى شخصيته الودودة وروحه الشابة التي ظهرت بوضوح خلال أول ظهور له مع المنتخب الجزائري في فترة التوقف الدولي الأخيرة.
رغم صغر سنه، حيث يبلغ 18 عامًا فقط، يُظهر مازا مزيجًا فريدًا من الاحترافية وروح الدعابة، وهو أمر يعكس توازنه بين كونه لاعبًا شابًا طموحًا وبين حفاظه على جانب الطفولة الذي لم يغادره بعد. احتفاليته هذه أظهرت أنه لا يزال “فتى يافعًا”، كما وصفته الصحافة الألمانية، يسعى لخلق لحظات خاصة مستوحاة من “المانغا” التي يحبها.
منذ بداية الموسم الحالي، لعب مازا 9 مباريات كأساسي مع هيرتا برلين، وساهم في 4 أهداف، مسجلاً مرتين ومقدمًا تمريرتين حاسمتين. بفضل هذه الأرقام المميزة، يبدو أن إبراهيم مازا في طريقه لأن يصبح واحدًا من أبرز اللاعبين الجزائريين الواعدين على الساحة الأوروبية.