في تصريحات جريئة وصريحة، أدلى المدافع الجزائري جمال بلعمري بتعليقات تفتح الباب للنقاش حول استراتيجية المنتخب الوطني الجزائري والخيارات الفنية المتبعة من قِبَل المدرب السابق للمنتخب الجزائري جمال بلماضي . بلعمري، الذي اعتاد على مواجهة التحديات على أرض الملعب، تحدث بصراحة عن بعض القضايا التي يرى أنها تؤثر سلباً على الفريق.
وقال بلعمري في حديثه: “مباريات كثيرة في المنتخب كنا نلعب من دون تكتيك، كنا نتفق بيننا كلاعبين و أعيننا مغلقة.” بهذه العبارة، أشار المدافع إلى افتقار بعض المباريات إلى خطة واضحة، وكأن اللاعبين يتفاعلون تلقائياً فيما بينهم دون الاعتماد على استراتيجية رسمية. ويبدو أن هذا النهج التلقائي لم يكن استثناءً بل تكرر في العديد من المباريات، حيث اجتمع اللاعبون على تواصل عفوي لتأدية المهام دون توجيه تكتيكي مُحكَم.
وأضاف بلعمري متحدثاً عن إحدى المباريات الودية التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره الكولومبي، موضحاً ما طلبه منهم المدرب بلماضي، إذ قال: “جمال بلماضي كان يركز كثيراً على الجانب النفسي، خلال مباراة كولومبيا الودية قال لنا: ادخلوا و فرحوا الشعب، ما كان لا تكتيك لا شيء آخر.” هذه العبارة تكشف عن نهج بلماضي المعنوي في تلك المباراة، حيث وضع الجانب النفسي فوق التكتيك، موجهاً اللاعبين لإسعاد الجماهير كهدف أساسي.
وعن خط الدفاع، لم يُخفِ بلعمري شكوكه حول الثنائي الحالي، ماندي وبن سبعيني، بقوله: “ثنائية الدفاع ماندي و بن سبعيني غير صحيحة و ستفشل في المنتخب، سنعاني كثيراً في حال عدم إشراك بن سبعيني ظهير أيسر.” بلعمري يرى أن تواجد بن سبعيني كمدافع مركزي قد يضر بتوازن الدفاع، وأنه من الأفضل إعادته إلى مركز الظهير الأيسر لتفادي أي مشاكل دفاعية محتملة.
وأبدى بلعمري استغرابه من خيارات فلاديمير بيتكوفيتش في التشكيل الأخير، خصوصاً توظيف ماندي في مركز الظهير الأيمن، حيث قال بتعجب: “حكمني لهبال كي شفت رضواني مستدعى و ماندي دخل يلعب ظهير أيمن.” تصريحات بلعمري هنا تعبّر عن دهشته إزاء بعض القرارات التي لا يراها متوافقة مع احتياجات الفريق الدفاعية.
تصريحات بلعمري جاءت لتسليط الضوء على نقاط مثيرة للاهتمام حول أسلوب لعب المنتخب الجزائري وخياراته التكتيكية، ما يفتح المجال للتفكير في تحسين الأداء دفاعياً قبل التحديات المقبلة.