وسط أضواء دوري الدرجة الثانية الفرنسي، يبرز إيلان قبال، لاعب خط وسط نادي باريس أف سي، كواحد من ألمع اللاعبين وأكثرهم تأثيرًا في البطولة. خلال شهر أكتوبر، كان لأدائه الاستثنائي دور رئيسي في قيادة فريقه نحو الانتصارات، ما أهّله ليحصد جائزة أفضل لاعب للشهر في هذه المسابقة، وهو إنجاز يسلط الضوء على مهارات اللاعب الجزائري المبدع.
قصة تألق قبال بدأت مع الجولة الثامنة، عندما قدم عرضًا رائعًا أمام نادي تروا، سجل خلاله هدفًا قاد فريقه لتحقيق فوز بثلاثية نظيفة. حصل على تقييم 8.2 حسب منصة “سوفاسكور”، وضمّته التشكيلة المثالية لتلك الجولة. ومع استمرار توهجه في المباريات التالية، أصبح تواجده في التشكيلات المثالية للجولات أمراً مألوفًا.
في الجولة التاسعة، استمر قبال في إظهار إمكانياته العالية، إذ ساهم بتمريراته الحاسمة وسجل هدفًا حاسمًا في الفوز على غرونوبل. تقييمه في هذه المباراة بلغ 8.4، وحصل على لقب رجل المباراة، مما عزز مكانته كنجم صاعد في دوري الدرجة الثانية الفرنسي. وفي الجولة العاشرة، واصل قبال تقديم العروض القوية، ليظهر مجددًا في التشكيلة المثالية للجولة، ويضيف بذلك إنجازًا جديدًا إلى سجله الحافل لهذا الشهر.
الإحصائيات تتحدث بوضوح عن تميزه: أربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين منذ بداية الموسم، مما يؤكد قدرته على صناعة الفارق لفريقه. هذا الأداء الاستثنائي لم يمر دون ملاحظة الأندية الأوروبية الكبرى، حيث أبدى نادي فياريال الإسباني اهتمامًا بضمه، ما يُعتبر خطوة كبيرة في مسيرته الاحترافية.
إن حصول قبال على جائزة أفضل لاعب لشهر أكتوبر يجسد ليس فقط تميزه الشخصي، بل يعكس أيضًا قيمة المواهب الجزائرية في البطولات الأوروبية. تزداد التوقعات حول مستقبل قبال مع استمرار تألقه، وهو يمثل حلمًا لمشجعي الكرة الجزائرية الذين يترقبون رؤيته يرتدي قميص المنتخب الوطني مجددًا بعد أن شارك سابقًا في معسكرات المنتخب دون خوض مباريات رسمية.
إيلان قبال اليوم هو أكثر من مجرد لاعب في دوري الدرجة الثانية الفرنسي؛ إنه مثال على الطموح، والموهبة الجزائرية التي تشق طريقها نحو النجومية الأوروبية بكل ثقة.