في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها نادي أولمبيك ليون الفرنسي، تتزايد احتمالات رحيل النجم الجزائري سعيد بن رحمة خلال سوق الانتقالات الشتوية.
فالنادي يسعى جاهداً لتقليل الأعباء المالية وسد العجز الكبير، والذي بلغ حوالي 25.7 مليون يورو، في مواجهة ديون متراكمة وصلت إلى 500 مليون يورو. وتلوح في الأفق إمكانية تخفيض النادي إلى الدرجة الثانية إذا لم يتمكن من تسوية أوضاعه المالية، مما يجعل بيع بعض لاعبيه، وعلى رأسهم بن رحمة، خيارًا يبدو محتملاً.
لم يكن بن رحمة، الذي انضم إلى ليون في جانفي الماضي قادمًا من وست هام الإنجليزي بعقد يمتد حتى عام 2027، ضمن خطط المدرب الجديد بيير ساج. فبعد مشاركته في 11 مباراة هذا الموسم، سجل خلالها هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين، لم يتمكن اللاعب من إقناع الجهاز الفني بأدائه، واعتُبر خارج حسابات الفريق خاصة بعد غيابه عن التشكيلة الأخيرة في الديربي أمام سانت إتيان.
وفي ظل هذه الظروف، جاء غياب بن رحمة عن المباراة الأخيرة ليُشعل التكهنات. تشير تقارير فرنسية إلى أن مدرب الفريق عاقب اللاعب لأسباب تتعلق بمشاكل خارج الملعب وقعت بعد مباراة هوفنهايم الألماني، وهو ما أضاف مزيداً من الغموض حول مستقبله مع ليون. ورغم إمكانياته المعروفة ومهاراته كجناح هجومي، إلا أن المرحلة الحالية تبدو معقدة لبن رحمة الذي قد يجد نفسه مضطراً للمغادرة بحثاً عن بيئة تساعده على استعادة تألقه.
من بين الخيارات المطروحة أمام اللاعب، إمكانية العودة إلى الدوري الإنجليزي عبر بوابة ناديه السابق برينتفورد أو الانضمام إلى نوتنغهام فورست. كما أبدت بعض الأندية في السعودية وقطر اهتمامها بالتعاقد معه، حيث يمكن أن يكون ذلك فرصة جديدة لبن رحمة لإعادة إحياء مسيرته المهنية في بيئة مختلفة.