يعيش المنتخب الجزائري لكرة القدم فترة من التراجع في التصنيف الشهري الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حيث جاء في المركز 37 عالميًا والخامس على الصعيد الأفريقي، وفق آخر تصنيف صدر في 24 أكتوبر الماضي.
ومع الأداء المخيب في مباراة الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 أمام غينيا الاستوائية، والتي انتهت بالتعادل السلبي، بات “محاربو الصحراء” مهددين بخسارة مركزهم القاري لصالح المنتخب التونسي، وفقًا لموقع “football-ranking” المختص.
التعادل أمام غينيا الاستوائية تسبب في تراجع المنتخب الجزائري مؤقتًا إلى المركز 39 عالميًا، في انتظار التحديث الجديد لتصنيف الفيفا المقرر يوم 28 نوفمبر الحالي. وستكون المباراة القادمة ضد منتخب ليبيريا، المقررة يوم الأحد على ملعب حسين آيت أحمد، فرصة حاسمة للجزائريين لاستعادة الثقة وتحسين وضعهم في التصنيف، خاصة أن المنتخب التونسي يقترب من تجاوزهم في التصنيف الأفريقي.
على مدار تاريخه، حقق المنتخب الجزائري أفضل ترتيب له في عام 2014، عندما احتل المركز 15 عالميًا والأول عربيًا، برصيد 989 نقطة، متقدمًا على منتخبات قوية مثل كوت ديفوار وتونس. جاء ذلك نتيجة الأداء المميز خلال كأس العالم 2014، حيث بلغ “الخضر” ثمن النهائي قبل أن يخرجوا بصعوبة أمام المنتخب الألماني بطل تلك النسخة. كما سجلوا حينها سلسلة انتصارات متتالية في تصفيات كأس أمم أفريقيا.
في المقابل، مرّ المنتخب الجزائري بفترة عصيبة في عام 2008، عندما تراجع إلى المركز 103 عالميًا بسبب تراجع المستوى وسوء النتائج. ومع أن “الخضر” تمكنوا لاحقًا من العودة إلى القمة بتحقيق لقب كأس أمم أفريقيا 2019، فإن الأداء الحالي يشير إلى تحديات جديدة تواجه الفريق.
مع اقتراب موعد التصنيف الجديد، تبدو المواجهة أمام ليبيريا أكثر من مجرد مباراة عادية؛ فهي فرصة للمنتخب الجزائري لإثبات جدارته القارية والعالمية، ولتفادي تراجع إضافي قد يؤثر على مكانته بين كبار المنتخبات.