أزمة مالية خانقة تعصف بنادي أولمبيك ليون الفرنسي دفعت هيئة الرقابة المالية لكرة القدم الفرنسية إلى إصدار قرار يقضي بهبوط النادي إلى دوري الدرجة الثانية بنهاية الموسم الحالي، ما لم تتم تسوية أوضاعه المالية.
هذه الأزمة قد تكون فرصة ذهبية للأندية الكبرى لاستقطاب أبرز نجوم ليون، ومن بينهم النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية ريان شرقي، الذي أصبح اسمه مرتبطًا بقوة بالانتقال إلى ليفربول الإنجليزي لتعويض المصري محمد صلاح.
صلاح، الذي ينتهي عقده مع “الريدز” في صيف 2025، أشار مؤخرًا إلى احتمالية رحيله عن النادي، في ظل تقارير إعلامية تتحدث عن خلافات بينه وبين إدارة النادي حول شروط تجديد العقد. ومع تألقه المستمر، حيث سجل 10 أهداف وصنع مثلها في 17 مباراة هذا الموسم، فإن ليفربول بدأ في البحث عن بدائل محتملة، وبرز اسم شرقي كأحد الخيارات البارزة.
ريان شرقي، الذي ينتهي عقده مع ليون في صيف 2026، يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، وتُقدّر قيمته السوقية بـ20 مليون يورو. شارك هذا الموسم في 11 مباراة مع ليون سجل خلالها هدفين وقدم 3 تمريرات حاسمة، مما يجعله هدفًا مثاليًا لنادٍ كبير مثل ليفربول. لكن التعاقد معه لن يكون سهلاً، حيث يواجه ليفربول منافسة شرسة من أندية أخرى، أبرزها باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبالرغم من تصريحاته السابقة بأنه يفضل التركيز على ليون في الوقت الحالي، فإن الوضع المالي الصعب للنادي قد يدفعه لاتخاذ خطوة جديدة في مسيرته. ويبدو أن ليفربول، بسمعته في تطوير اللاعبين الشباب، قد يكون وجهة مثالية لشرقي.
إلى جانب شرقي، يضع ليفربول على قائمته اسم عمر مرموش، نجم آينتراخت فرانكفورت الألماني، كخيار محتمل لتعويض صلاح. اللاعب المصري قدم مستويات مميزة في الدوري الألماني، ما يجعله بديلاً مقنعًا إذا لم يتمكن النادي من حسم صفقة شرقي.
وسط هذه التطورات، يبقى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول غامضًا. رحيله سيترك فراغًا كبيرًا في تشكيلة الفريق، لكن الإدارة تبدو مستعدة لتعويضه بمواهب شابة قادرة على قيادة الفريق في المستقبل. انتقال شرقي إلى “أنفيلد” قد يمثل خطوة مثالية للطرفين، كما قد يعزز آمال منتخب الجزائر في إقناع اللاعب بتمثيله دوليًا في المستقبل القريب.