كشف أمين شياخة، المهاجم الجزائري الصاعد ولاعب إف سي كوبنهاغن الدنماركي، عن تفاصيل تجربته الدولية الأولى مع المنتخب الوطني الجزائري، والتي جاءت خلال آخر جولتين من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. في حوار مطول مع الموقع الرسمي لناديه، عبّر شياخة عن مشاعره تجاه هذه الخطوة الكبيرة في مسيرته، مؤكداً أن ارتداء قميص “الخضر” كان حلمًا تحقق.
شياخة، الذي شارك لبضع دقائق في المباراة الأولى أمام غينيا الاستوائية والتي انتهت بالتعادل السلبي، قال: “لقد كانت لحظة فخر كبيرة بالنسبة لي، رغم أن مشاركتي كانت قصيرة. لم أشارك في المباراة الثانية أمام ليبيريا، ولكنني كنت سعيدًا بتواجدي مع الفريق وبالفوز الكبير الذي حققناه”.
وعن الأجواء داخل المنتخب، تحدث شياخة بإعجاب عن اللعب إلى جانب نجوم كبار مثل رياض محرز وسعيد بن رحمة. وأضاف: “ما حدث معي كان لا يصدق. فجأة وجدت نفسي في الملعب مع لاعبين كنت أتابعهم في الدوري الإنجليزي الممتاز فقط. اللعب بجانبهم أعطاني دافعًا قويًا للعمل بجدية أكبر لتحقيق المزيد”.
وأشار شياخة إلى الدعم الذي تلقاه من المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، والذي وضعه أمام تحدٍ واضح لمواصلة تطوير مستواه. وقال: “المدرب حفزني وأخبرني أن استمراري مع المنتخب يعتمد على لعبي بانتظام مع فريقي. هذا الكلام دفعني للعمل بجهد أكبر لفرض نفسي مع إف سي كوبنهاغن وضمان بقائي ضمن تشكيلة المنتخب”.
كما عبّر عن دهشته من الدعم الكبير الذي تلقاه من الجماهير الجزائرية، قائلاً: “لقد كانت تجربة استثنائية. تلقيت رسائل وتعليقات كثيرة من الجماهير لدرجة اضطررت معها لإيقاف الإشعارات على حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي. هذا الدعم الكبير جعلني أشعر بالاعتزاز وأكد لي مدى حب الشعب الجزائري لكرة القدم”.
ورغم قصر تجربته الدولية حتى الآن، فإن شياخة بدا متفائلًا بالمستقبل، معتبرًا أن هذه البداية ستكون دافعًا له للعمل بجد لتحقيق طموحاته كلاعب محترف. وختم حديثه قائلاً: “هذه التجربة ستظل في ذاكرتي إلى الأبد، وسأبذل قصارى جهدي للارتقاء بمستواي وتشريف المنتخب الوطني”.