يسعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم لتعزيز صفوف المنتخب الأول بمواهب شابة جديدة، عبر استقطاب نجمي أولمبيك ليون وموناكو اللذين يمثلان حاليًا المنتخب الفرنسي الأولمبي. يأتي ذلك ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى ضم لاعبين قادرين على إحداث الفارق في المنافسات الدولية، معتمدين على نجاحات سابقة مثل استقطاب أمين غويري، بدر الدين بوعناني، وحسام عوار، وغيرهم.
مصادر مطلعة أكدت أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، برفقة المسؤول وليد صادي، سيزوران فرنسا قريبًا لعقد لقاء شخصي مع اللاعبين. الهدف من هذه الزيارة هو تقديم رؤية واضحة عن خطط المنتخب الجزائري وعرض فكرة الانضمام بشكل نهائي، خاصة مع اقتراب استئناف تصفيات كأس العالم 2026 في مارس المقبل. المدرب السويسري لا يعتزم الانتظار طويلًا، وقد وضع مهلة واضحة لحسم القرار قبل تلك الفترة.
وفي الوقت الذي أظهر فيه أحد اللاعبين مستويات رائعة مؤخرًا مع المنتخب الفرنسي الأولمبي، بتسجيل وصناعة الأهداف في مباريات ودية، يواجه الآخر إصابة خفيفة حالت دون مشاركته في اللقاءات الأخيرة. ورغم ذلك، فإن كلاهما يظل هدفًا رئيسيًا للاتحاد الجزائري، الذي يدرك أهمية تأمين خدماتهما في ظل الضغوط الإعلامية الفرنسية المطالبة بمنحهما فرصة في المنتخب الأول.
إذا قرر اللاعبان الانضمام إلى المنتخب الجزائري، فسيتوجب عليهما المرور بإجراءات قانونية لتغيير جنسيتهما الرياضية وفق قوانين الفيفا. ورغم أن أحدهما سبق أن أبدى ترحيبًا بالفكرة في محادثات أولية، فإن الملف لم يشهد أي تقدم يُذكر مؤخرًا. أما الآخر، فتبدو المسألة أكثر تعقيدًا بسبب اهتمام الإعلام الفرنسي بمستواه وتصاعد الحديث عن إمكانية استدعائه للمنتخب الفرنسي.
الاتحاد الجزائري يدرك أن اللقاء القادم مع اللاعبين قد يكون حاسمًا لتحديد وجهتهما الدولية. الهدف الأساسي هو قطع الطريق أمام المنتخب الفرنسي، الذي قد يسعى لاستقطابهما قريبًا. بالنسبة لبيتكوفيتش، القرار النهائي يجب أن يُحسم قريبًا لضمان التركيز على بناء فريق متكامل يخوض التصفيات العالمية بثقة.