كشف مصدر خاص لموقع “winwin” أن المدرب السويسري لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، تعامل بحنكة وذكاء مع عودة نجم المنتخب فارس شايبي، خلال المعسكر التحضيري لمباريات غينيا الاستوائية وليبيريا. وأوضح المصدر أن المدرب قسّم عملية عودة اللاعب إلى مراحل مختلفة، قبل وأثناء وبعد المعسكر الإعدادي، بهدف تهيئته بشكل تدريجي للانخراط مع “محاربي الصحراء” من جديد.
ومنذ تولي بيتكوفيتش مسؤولية تدريب المنتخب الجزائري، كانت مشاركة شايبي في المعسكرات محدودة. ففي مارس الماضي، استدعاه المدرب في دورة ودية في الجزائر، حيث شارك أساسيًا في مباراة بوليفيا، لكن تم استبداله بين الشوطين. ثم استبعده من المعسكرات اللاحقة في يونيو وسبتمبر وأكتوبر، ما أثار تساؤلات بين الجماهير حول سبب غيابه رغم تألقه مع فريقه آينتراخت فرانكفورت في الدوري الألماني.
وأفادت مصادر خاصة لـ”winwin” أن استبعاد شايبي كان قرارًا انضباطيًا من المدرب، وليس مرتبطًا بمستوى اللاعب الفني، وذلك بسبب تصرفاته في معسكر مارس، حيث أبدى انزعاجه من قرار استبداله في مباراة بوليفيا، فضلاً عن استيائه من عدم مشاركته في لقاء جنوب أفريقيا.
لكن شايبي عاد للمشاركة في معسكر نوفمبر، حيث خاض مباراة ليبيريا كأساسي، والتي انتهت بفوز كبير للجزائر 5-1.
اختبار ردة فعل شايبي من قبل بيتكوفيتش
أشارت المصادر إلى أن بيتكوفيتش اتخذ وقتًا طويلًا قبل اتخاذ قرار إعادة شايبي إلى صفوف المنتخب، وذلك بهدف إرسال رسالة قوية للاعب مفادها أن الانضباط وروح الفريق أهم من أي اسم مهما كانت مكانته. كما أن المدرب السويسري تواصل مع شايبي قبل وأثناء المعسكر، حيث وضع النقاط على الحروف وناقش معه الأمور بوضوح، مع الاستماع إلى رأيه، بهدف فتح صفحة جديدة لمصلحة المنتخب الجزائري في التصفيات المقبلة لكأس العالم 2026.
وأضاف المصدر أن بيتكوفيتش تعامل بحذر مع عودة شايبي، حيث اختبر ردة فعله في المعسكر. ففي مباراة غينيا الاستوائية (0-0)، طلب منه الإحماء، لكنه لم يشركه في اللقاء وفضل لاعبين آخرين. ولكن شايبي بدا هذه المرة أكثر إيجابية، حيث أظهر تحسنًا كبيرًا في سلوكه مقارنة بمعسكر مارس، وأبدى سعادة بقرارات المدرب. وبعد ذلك، قرر بيتكوفيتش إشراكه أساسيًا في مواجهة ليبيريا.
رسالة قوية لجميع اللاعبين
وفي نهاية المعسكر، أشار بيتكوفيتش إلى أن استدعاء اللاعبين للمعسكرات المقبلة سيكون مرتبطًا بمستواهم وحضورهم المنتظم مع أنديتهم. هذه الرسالة تنطبق أيضًا على شايبي، الذي فقد مكانه الأساسي مع آينتراخت فرانكفورت في الآونة الأخيرة. سيكون على اللاعب السعي لاستعادة مستواه وتألقه من أجل استرجاع مكانته في حسابات المدرب دينو توبمولر، مع الاستفادة من دعمه المعنوي بعد عودته الناجحة إلى المنتخب الجزائري.