بات مستقبل المدير الفني الوطني للاتحاد الجزائري لكرة القدم، عامر منسول، مهددًا بعد الفشل المزدوج الذي عرفته مشاركة منتخبي الجزائر تحت 17 وتحت 20 سنة في دورات شمال إفريقيا الأخيرة، التي أقيمت في المغرب ومصر على التوالي. وبدلاً من تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية، اكتفى المنتخبان بتسجيل نتائج مخيبة.
في دورة شمال إفريقيا للمنتخبات تحت 17 سنة بالمغرب، احتل المنتخب الجزائري المركز الرابع ما قبل الأخير برصيد 4 نقاط، بعد خسارته أمام تونس (0-1) ومصر (1-2)، وفوزه على ليبيا (3-2)، ثم تعادله مع المغرب (1-1). أما منتخب تحت 20 سنة، فقد فشل أيضًا في التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية، بعد أن حل في المركز الرابع في دورة شمال إفريقيا التي جرت بمصر برصيد 5 نقاط. فقد تعادل مع المغرب ومصر (1-1)، ثم خسر أمام تونس (1-2)، وحقق فوزًا شرفيًا أمام منتخب ليبيا (4-0).
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، أبدى قلقه حيال هذه النتائج خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفدرالي، محذرًا من العواقب السلبية لظهور المنتخب بهذا المستوى المتواضع. وأكد صادي لمدير الفني منسول أن الخيار الأفضل قد يكون الانسحاب من المسابقة بدلاً من تعرض الفريق الوطني للإهانة. ورغم ذلك، طمأن منسول رئيسه مؤكدًا ثقته في قدرة الفريق على التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، خاصة بوجود المدرب السابق رابح سعدان في الجهاز الفني للمنتخب تحت 20 سنة.
وكان صادي قد اقترح في سبتمبر الماضي إجراء تغيير على رأس العارضة الفنية للمنتخب تحت 20 سنة بعد ملاحظاته حول تصرفات اللاعبين وتراخي المدرب في مواجهة منتخب تونس (0-3)، إلا أن منسول تمسك بقراره واستمر في قيادة الفريق بنفس الطاقم الفني.
على الرغم من تفاؤل منسول في تصريحات سابقة حول منتخب تحت 20 سنة، معتبرًا أن البرنامج التحضيري المتكامل والمباريات الدولية قد يساهمان في تأهل الفريق، إلا أن الأداء الضعيف في البطولة الأخيرة أثبت عكس ذلك. وتُعتبر هذه النتائج الضعيفة ضربة قوية لموقفه داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، مما يفتح المجال لمطالبات بتغيير المدير الفني.
التغيير في هذا المنصب قد يتأجل بسبب الظروف الحالية، خاصة مع قرب نهاية عهدة صادي وترقيته إلى منصب وزير الرياضة، لكن تبقى الخيارات مفتوحة لإحداث تغييرات في المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أن منسول لم يكن الخيار الأول لرئاسة المديرية الفنية، بل كان اختيار الوزير السابق للشباب والرياضة عبد الرحمان حماد، الذي دفع بقوة لتمكينه من المنصب لضمان الامتيازات التي يوفرها.