تعود مباريات وفاق سطيف ومولودية الجزائر دائمًا محملة بالإثارة والندية، إذ حملت مواجهات الفريقين على مر السنين طابع المنافسة القوية سواء على المستوى المحلي أو القاري. من الدوري الجزائري إلى كأس الجمهورية ورابطة أبطال أفريقيا، لم تخلو لقاءات الفريقين من التشويق، وغالبًا ما كانت تجري على أرضيتي ملعب الثامن ماي بسطيف أو ملعب الخامس جويلية بالعاصمة.
يعود أول لقاء بين الفريقين إلى عام 1964، حينما انتهت المباراة التي أقيمت بملعب عمر حمادي ببولوغين بالتعادل الإيجابي 1-1. منذ ذلك الحين، تواجه الفريقان في 108 مناسبات بمختلف المسابقات، حيث يتفوق وفاق سطيف في عدد الانتصارات برصيد 40 مباراة مقابل 35 انتصارًا لمولودية الجزائر، فيما انتهت 33 مباراة بالتعادل.
في الدوري الجزائري، خاض الفريقان 99 مباراة، حقق فيها وفاق سطيف 36 انتصارًا مقابل 31 للمولودية، بينما تعادلا في 32 مناسبة. أما في كأس الجمهورية، فقد تواجه الفريقان في 6 مباريات، حسم السطايفية ثلاثًا لصالحهم، بينما فاز العميد في مباراتين وانتهت واحدة بالتعادل.
على الصعيد القاري، تواجه الفريقان في مباراتين برابطة أبطال أفريقيا، انتهت كل واحدة منهما بفوز فريق. كما تقابلا في كأس السوبر الجزائري مرة واحدة، وكان التفوق فيها لمولودية الجزائر على أرضية ملعب الثامن ماي بسطيف.
الإحصائيات تظهر تفوقًا واضحًا للسطايفية على أرضهم، حيث حققوا 30 انتصارًا مقابل 8 هزائم و11 تعادلًا. أما في العاصمة، فقد كانت الغلبة للمولودية بـ26 انتصارًا مقابل 9 فقط للوفاق، فيما تعادل الفريقان 20 مرة. وعلى الملاعب المحايدة، انتهت مواجهاتهما بفوز لكل فريق وتعادلين.
غدًا الأحد، ستتجدد المواجهة بين الفريقين على ملعب الثامن ماي بسطيف ضمن الجولة الحادية عشرة من الرابطة المحترفة الأولى. يدخل أبناء “الكحلة” المباراة وهم في المركز السابع برصيد 14 نقطة، بينما يحتل العميد المركز الثالث برصيد 16 نقطة.
هذه المباراة تمثل فرصة للفريقين لتأكيد طموحاتهما في المنافسة على المراتب الأولى. وفاق سطيف يسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الانتصار، فيما يتطلع مولودية الجزائر للعودة بالنقاط الثلاث لتعزيز موقعه في صدارة المنافسة. مهما كانت النتيجة، يبقى هذا اللقاء واحدًا من أكثر المباريات المنتظرة في الكرة الجزائرية، حيث يتوقع أن يكون مليئًا بالإثارة والندية كما عودتنا مواجهاتهما التاريخية.