كشف اللاعب السابق لشبيبة القبائل ميلود عيبود عن العديد من المواقف والحقائق التي عايشها خلال مسيرته الكروية التي امتدت لعشرين عامًا مع “نسور الكناري”.
و أوضح عيبود، خلال استضافته في برنامج “أوف سايد” على قناة الشروق نيوز، أنه كان شاهدًا على إنجازات عظيمة حققها النادي في سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي، بما في ذلك الفوز بكأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1981، والتتويج بالكأس الإفريقية الممتازة، إلى جانب ألقاب محلية مثل الثنائية التاريخية (البطولة والكأس) عام 1977.
و أشار عيبود إلى أن نجاحات الشبيبة آنذاك كانت ثمرة انسجام المجموعة و كفاءة الإدارة بقيادة عبد المالك خالف و الجهاز الفني بقيادة خالف محي الدين و المدرب اليوغسلافي زيفوتكو. و أضاف أن فرقًا مثل نصر حسين داي و مولودية الجزائر تفوقت على الشبيبة في المهارات الفردية، إلا أن تماسك الفريق كان العامل الحاسم في تحقيق تلك الإنجازات.
تحدث عيبود عن مواقف جمعته مع المدرب الراحل خالف محي الدين، حيث لم يكن يتوانى عن التعبير عن رأيه، حتى لو أدى ذلك إلى خلافات، مثلما حدث في إحدى المباريات التي انتقد فيها تغيير حارس المرمى، ما تسبب في خسارة الفريق. كما روى علاقته بزميله السابق في الفريق و الرئيس الراحل للشبيبة، محند شريف حناشي، و كيف كان يقدم له الملاحظات بشأن إدارة النادي، بعضها قوبل بالأخذ و بعضها تم تجاوزه.
و من أبرز المحطات التي كشف عنها عيبود، لقاؤه بالرئيس الراحل هواري بومدين خلال تتويج الشبيبة بكأس الجمهورية عام 1977، حين وجهت نصائح له حول كيفية التعامل مع غضب بومدين من الجمهور. كما استذكر لقاءً آخر مع الرئيس الشاذلي بن جديد بعد التتويج بالكأس عام 1981، حيث حظي الفريق باستقبال مميز، و حث الشاذلي على نقل رسائل تهدئة لجماهير الشبيبة خلال تلك الفترة التي شهدت أحداث “الربيع الأمازيغي”.
تحدث عيبود أيضًا عن الأخلاق العالية التي ميزت علاقته مع زملائه في الملاعب، مثل اللاعب عبد الحميد صالحي الذي لم يحصل على أي إنذار طوال مسيرته، و طرائف جمعته به في المباريات. كما أشار إلى نصيحة والدته التي دفعته إلى الاعتزال، حيث طلبت منه التوقف عن اللعب بسبب ارتداء السراويل القصيرة، ما دفعه لترك مكانه للاعبين الشبان مثل رشيد أدغيغ.
أكد عيبود أنه بصدد كتابة مذكراته التي ستتضمن هذه الذكريات و المواقف، ليكون كتابه وثيقة تاريخية تسلط الضوء على أبرز محطات شبيبة القبائل و دوره فيها خلال العصر الذهبي للنادي.