سلطت ليندة بركاني، رئيسة نادي جوهرة كناستيل، الضوء على واقع كرة القدم النسوية في وهران، مشيرة إلى الجهود المبذولة للنهوض بهذه الرياضة و مكانة النادي كأحد أبرز الأندية في التكوين القاعدي.
تحدثت بركاني عن بداية النادي قائلة: “تأسس جوهرة كناستيل سنة 1997 بمبادرة رياضية تهدف إلى دعم كرة القدم النسوية. بدأنا بخطوات بسيطة، واليوم نفتخر بضم 75 لاعبة من مختلف الفئات العمرية، من أقل من 12 سنة إلى الأكابر. التكوين القاعدي هو سر نجاحنا، مما جعلنا من أبرز الأندية المكونة في الجزائر.”
وأوضحت بركاني أن التكوين يشكل العمود الفقري للنادي: “نعمل على إعداد لاعبات متميزات منذ الصغر، مع التركيز على الجانبين الفني والتربوي. نعتمد على لاعباتنا في تشكيل فريق الأكابر، وهذا يعكس نجاح مشروعنا.”
أما عن الإنجازات، فأشارت إلى أن النادي يشارك بانتظام في البطولة الوطنية القسم الثاني وكأس الجمهورية، مؤكدة:”من أبرز إنجازاتنا الوصول إلى المربع الذهبي لكأس الجمهورية لفئة أقل من 16 سنة. هذا الموسم، نطمح للمزيد، وسنشارك لأول مرة في بطولة وطنية لكرة القدم داخل القاعة بمدينة أقبو، وهو حدث تاريخي لنا.”
وعن الدورات التكوينية، أكدت رئيسة النادي على أهميتها قائلة: “شاركنا في عدة دورات بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كان آخرها في وهران تحت إشراف خبراء دوليين. لاعباتنا من فئة الأكابر حصلن على شهادات تدريبية وأصبحن يشرفن على تدريب الأصاغر، ما يعكس التزامنا بتطوير الكوادر وضمان استمرارية المشروع.”
ثم تحدثت عن الدعم الذي يلقاه النادي: “نحصل على دعم من مديرية الشباب والرياضة وبلدية وهران، بالإضافة إلى دعم أولياء الأمور الذي كان عاملاً حاسمًا في نجاحنا.”
لكنها أشارت إلى تحديات كبيرة، أبرزها نقص التمويل وغياب اهتمام الرعاة، مضيفة:
“نحتاج إلى المزيد من التجهيزات الرياضية لمواكبة تطور البنية التحتية.”
فيما يتعلق بمستقبل كرة القدم النسوية، أكدت بركاني:
“المستقبل واعد، لكننا بحاجة إلى استراتيجية وطنية لدعم الرياضة النسوية وتشجيع الفتيات على ممارستها.”
وختمت برسالة ملهمة للفتيات:
“كرة القدم مدرسة للحياة، تحتاج إلى الشغف والعمل الجاد. أبوابنا مفتوحة لكل فتاة تحلم بأن تكون لاعبة محترفة.”