قدّم سيد علي يحيى-شريف، الهداف السابق لنادي شبيبة القبائل، تحليله حول التشكيلة الحالية للنادي، مقدماً نصائح ثمينة للمهاجمين الشابين لاهلو أقريب كوسيلة يوعالية.
ما هي حالتك الحالية مع نادي رائد القبة؟
بالنسبة لنادي رائد القبة، لا يوجد جديد حتى الآن. أنا في انتظار انتهاء المرحلة الأولى من البطولة لمعرفة ما إذا كانت الأمور ستتطور.
لقد لعبت في الشبيبة لمدة موسمين، من 2009 إلى 2011.
هل تتابع نتائج ناديك السابق؟
نعم، أحرص على متابعة كل مباراة لنادي الشبيبة هذا الموسم. الفريق أدهشني، خاصة في المباراتين الأخيرتين. رغم الإصابات التي ضربت العديد من اللاعبين، تمكنت الشبيبة من التفاعل بشكل رائع. أتمنى حقًا أن يكون هذا الموسم هو موسم عودة قوية للكناري، لأن الجماهير، التي كانت صبورة، تنتظر بشغف أن تُكافأ أخيرًا.
كيف تجد الفريق هذا الموسم؟
لدى الشبيبة مجموعة متماسكة، موحدة تحت قيادة مدرب ممتاز هو بن شيخة. لقد تمكن من تكوين فريق متوازن. أشعر أن اللاعبين قد فهموا المسؤولية الثقيلة التي يحملونها على عاتقهم. يلعبون بحماسة كبيرة. آمل أن يتمكنوا من الفوز باللقب في نهاية الموسم لأن البطولة في متناول يدهم.
لحلو أخريب، الموهبة الشابة في الشبيبة، يبهر ويلاقي العديد من العروض. ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدمها له؟
أخريب لاعب ممتاز. رغم أنه لم يلعب كثيرًا، فإنه يبرز كلما دخل الملعب. كان لي شرف لقاءه والتحدث معه. أخبرته أنه يجب عليه ألا يظن نفسه فوق الآخرين، بل أن يركز فقط على أدائه وعلى اختياراته الشخصية. عليه أن يتذكر أنه لم يحقق شيئًا بعد. الآن هو الوقت المثالي لكي يواصل العمل بجد. لديه الكثير من الإمكانيات، لكن عليه أن يبقى مركزًا على أهدافه وتطوراته وأدائه، وأن يبقى متواضعًا. متابعة كل ما يقال عنه وعن موهبته هي فخ حقيقي لأنه قد يجعله يعتقد أنه وصل إلى القمة.
أخريب يحلم بالفعل باللعب في أوروبا. هل كان هذا حلمك عندما ارتديت قميص الشبيبة قبل أن تخوض تجربة احترافية في إيستر؟
أعتقد بصراحة أنه لا يجب أن يفكر في الانتقال إلى أوروبا في الوقت الحالي. أنصحه بالبقاء في الجزائر لموسمين آخرين حتى يتحسن ويؤكد مستواه. وعندما يحصل على فرصة للانتقال إلى أوروبا، فإنه لن يكون لمجرد الانتقال، بل للظهور بشكل مشرف وعدم العودة بعد موسم واحد.
الشبيبة تضم موهبة أخرى في تشكيلتها، وهو كويسلا بواليا. ما رأيك في هذا اللاعب؟
بوعالية مهاجم رائع، يتمتع بقدرة اختراق استثنائية. كل فريق يحلم بوجوده في صفوفه. أدعو جمهور الشبيبة إلى الاستمرار في دعمه لأنه يلعب تحت ضغط. ومع دعم جماهير الشبيبة، سيكون هذا الضغط مفيدًا وسيستخرج أفضل ما في قدراته. أنصحه بالتركيز أكثر على تحسين اللمسة الأخيرة. صدقني، بعد ذلك، سيكون لا يُوقف. أشعر أن هذا الموسم سيكون موسم بوعالية.
كلمة أخيرة لجماهير الكناري…
بصراحة، أكن كل الاحترام لجماهير الشبيبة. كانت لي الفرصة لتمثيل هذا النادي العظيم ولا أحتفظ إلا بذكريات رائعة معهم. أطلب منهم أن يظلوا دائمًا خلف فريقهم. منذ بداية الموسم، لم يتوقفوا عن تقديم أفضل صورة في مدرجات ملعب حسين آيت أحمد. وهذا لا يدهشني، لأنهم جمهور النادي الأكثر تتويجًا في الجزائر. فليواصلوا دعم الشبيبة بأفضل طريقة ممكنة في انتظار، كما آمل، التتويج في نهاية الموسم.