يترقب نادي اتحاد العاصمة الجزائري بفارغ الصبر القرار النهائي للمحكمة الرياضية الدولية (التاس) بخصوص النزاع القائم مع نادي نهضة بركان المغربي، والذي يُتوقع أن يصدر خلال شهري فبراير أو مارس المقبلين. يأتي هذا القرار في توقيت حساس، حيث سيكون حاسمًا ونهائيًا قبل انطلاق مباريات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الكونفدرالية الأفريقية.
القضية تعود إلى الموسم الماضي عندما رفض اتحاد العاصمة خوض مواجهتي نصف النهائي ضد نهضة بركان، بسبب ارتداء الفريق المغربي قمصانًا تحمل خريطة المغرب متضمنةً الصحراء الغربية. اعتبر النادي الجزائري هذا الأمر تسييسًا للرياضة ومخالفة للوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، التي تمنع استخدام الرموز السياسية في المنافسات الرياضية.
بعد قرار “كاف” باعتبار نهضة بركان فائزًا وتأهله إلى النهائي، تقدم اتحاد العاصمة، بالتعاون مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بطعن رسمي أمام المحكمة الرياضية الدولية. وخلال جلسات الاستماع، أكد ممثلو النادي الجزائري أن السماح باستخدام رموز سياسية يعد انتهاكًا صارخًا للوائح، وطالبوا بإعادة النظر في قرار الاتحاد الأفريقي.
القرار المرتقب من المحكمة الدولية قد يحمل تداعيات كبيرة. ففي حال صدوره لصالح اتحاد العاصمة، قد يتم إعادة تقييم نتائج المباريات السابقة أو فرض عقوبات على الأطراف المخالفة. أما إذا صدر القرار لصالح نهضة بركان، فقد يواجه النادي الجزائري تبعات قانونية أو رياضية، قد تشمل غرامات مالية أو حتى حرمانه من المشاركة في المسابقات القارية مستقبلاً.