مع اقتراب سوق الانتقالات الشتوية من نهايته، يبذل نادي شبيبة القبائل جهودًا كبيرة لتعزيز صفوفه قبل إغلاق السوق. فقبل 24 ساعة فقط من الموعد النهائي، لا يزال النادي يعمل على إبرام صفقات جديدة قادرة على دعم الفريق في المنافسات المحلية والقارية.
حتى ظهر أمس، تمكن النادي من التعاقد مع لاعبين فقط: لاعب الوسط الفرنسي-الجزائري مهدي بوجماعة، والمدافع المركزي رضا بن شاعة. وعلى الرغم من أهمية هاتين الصفقتين، إلا أن النادي لا يزال بحاجة إلى تعزيزات إضافية في عدة مراكز، خاصة في خط الهجوم ومركز حارس المرمى.
كانت إحدى الأولويات الرئيسية للنادي هي تعزيز خط الدفاع، وهو ما تحقق جزئيًا من خلال التعاقد مع رضا بن شاعة. ومع ذلك، لا يزال النادي بحاجة إلى حل مؤقت لمركز حارس المرمى، خاصة في ظل غياب الحارس الأساسي غايا مرباح، الذي يتعافى حاليًا في مستشفى أسبيتار القطري. ولهذا السبب، قرر مسؤولو النادي التعاقد مع الحارس حديد كحل مؤقت حتى عودة مرباح.
أما في خط الهجوم، فإن النادي يواجه تحديًا كبيرًا في العثور على مهاجم قادر على تعزيز الفريق. مع بقاء أقل من 24 ساعة، اجتمع مسؤولو النادي أمس لدراسة سير ذاتية للاعبين محتملين. كانت المفاوضات مع عدة مهاجمين قد بدأت، لكنها لم تثمر عن أي صفقة حتى الآن.
كانت البداية مع المهاجم بولبينة، لكن تم التخلي عن هذه الصفقة بعد رفض رئيس النادي حسن زطشي السماح له بالرحيل. كما تم البحث في خيارات أخرى، بما في ذلك مهاجمين من المهاجرين والأفارقة وحتى الأوروبيين. ومن بين الأسماء المطروحة المهاجم الغيني محمد ساليوا بانغورا، الذي تم تقديم عرض له، بالإضافة إلى أسماء أخرى لا تزال قيد الدراسة.
يعمل مسؤولو النادي بجد لتجنب الاعتماد فقط على بركان وبواليا في خط الهجوم، ويأملون في إتمام صفقة مهاجم قوية قبل إغلاق السوق. ومن المتوقع أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن هذه الصفقات في الساعات الأخيرة، مما يجعل السباق ضد الزمن أكثر إلحاحًا.
في النهاية، يبدو أن شبيبة القبائل يعيش لحظات حاسمة في سوق الانتقالات، حيث تحدد الصفقات الأخيرة مدى قدرة الفريق على المنافسة في الفترة المقبلة.