استغل فريق جمعية الشلف فترة الانتقالات الشتوية، التي تُغلق أبوابها مساء اليوم الأربعاء، لتقوية خطه الهجومي بعد أن ظهرت عليه بعض علامات الضعف خلال مرحلة الذهاب من بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم، حسب تصريحات مدربه سمير زاوي.
في هذا السياق، أبرمت إدارة الفريق تعاقدات مع المهاجمين الأجانب، الطوغولي برونو كوكو أفوتور والليبيري إدوارد ليدلوم، بالإضافة إلى الجناح الجزائري زين الدين بوتمان. وقد أشاد المدرب بهذه الصفقات، مشيرًا إلى أهميتها لتحسين فعالية الهجوم.
وقال زاوي لوكالة الأنباء الجزائرية في هذا الشأن: “بعد موسم أول متوسط، لاحظنا وجود العديد من النقائص في الخط الهجومي، خاصة على مستوى الفعالية التي كانت غائبة بشكل كبير، مما جعلنا نركز جهودنا في التعاقدات الشتوية لتعزيز هذا الجانب.”
انتهت مرحلة الذهاب من البطولة بتواجد الجمعية في المركز الثامن برصيد 20 نقطة، حصدتها من أربع انتصارات وثماني تعادلات وثلاث هزائم. سجل الفريق 11 هدفًا فقط، بينما استقبل دفاعه 10 أهداف.
وأضاف المدرب الدولي السابق: “مع وصول هؤلاء المهاجمين الجدد، ستزداد المنافسة على الأماكن في الخط الهجومي، وهو ما سيعود بالفائدة على الفريق.”
يُعد زاوي، إلى جانب زميله خير الدين مضوي في شباب قسنطينة، من المدربين الوحيدين في الرابطة الأولى الذين حافظوا على منصبيهما منذ بداية الموسم، في وقت شهدت فيه الأندية الأربعة عشر الأخرى تغييرات مستمرة على مستوى التدريب.
وبالرغم من الخروج المبكر من كأس الجزائر على يد اتحاد الكرمة (من القسم ما بين الجهات) في مفاجأة غير متوقعة، استفاد فريق جمعية الشلف من فترة التوقف الطويلة للبطولة، حيث قام بإعادة شحن طاقاته وإجراء التعديلات اللازمة للعودة بقوة في مرحلة الإياب، كما أضاف مدرب الفريق.
وفي هذا الإطار، خاض الفريق معسكرًا تدريبيًا أولًا في الشلف، تلاه معسكر آخر في العاصمة الجزائرية، وبلغ عدد المباريات الودية التي أجراها الفريق حتى الآن ست مباريات، آخرها كانت يوم الاثنين الماضي ضد شبيبة الساورة (0-0).
وفي ختام تصريحاته، قال زاوي: “سمحت لنا هذه المباريات بالاحتفاظ بالانسجام والتأقلم مع جو المباريات، خاصة وأننا غبنا عن المنافسات لفترة طويلة، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي عند استئناف البطولة.”