يبدأ اليوم الأحد، الدراجون الـ 85 المشاركون في النسخة الـ25 من طواف الجزائر للدراجات، المنافسة الفعلية من خلال خوضهم المرحلة الأولى من السباق التي تمتد على مسافة 103 كيلومترات، وتربط بين مدينتي قالمة وقسنطينة.
بعد خوض سباق الجائزة الكبرى لساقية سيدي يوسف يوم السبت، الذي أقيم بين ساقية سيدي يوسف في تونس ومدينتي قالمة (على مسافة 122 كلم)، يستعد المتسابقون الذين مروا بتحدٍ كبير في هذا السباق، لملاقاة تحدٍ آخر في مدينة قسنطينة، المعروفة بالجسور المعلقة. هذه المرحلة تتضمن عقبة جبلية من الدرجة الأولى بدءًا من الكيلومتر 12.
وقد شهدت انطلاقة هذه المرحلة حضورًا جماهيريًا كبيرًا من محبي رياضة الدراجات، الذين توافدوا لمتابعة بداية هذه المنافسة المشوقة من قلب مدينة قالمة، حيث أعطى المسؤولون عن الطواف والسلطات المحلية إشارة بدء السباق.
في سباق أمس، أظهر المتسابق الإريتيري مايكلي ميلكياس براعته في السرعة النهائية، ليحقق الفوز بالجائزة الكبرى لساقية سيدي يوسف بعد أن قطع المسافة البالغة 122 كيلومترًا في وقت قدره ثلاث ساعات وتسع ثوانٍ، بينما احتل المركزين الثاني والثالث كل من ياسين حمزة من فريق “مدار بروسيكلينغ تيم” ومحمد نجيب عسال من مولودية الجزائر.
ويشارك في طواف الجزائر-2025، 85 متسابقًا يمثلون 15 فريقًا، بعد انسحاب المنتخب المصري وفريق “ASC Monsters” الإندونيسي في اللحظات الأخيرة.
سيواجه الدراجون في هذه النسخة الخامسة والعشرين من الطواف، مسارات صعبة تمتد على عشر مراحل، تمر خلالها المدن التالية: قالمة، قسنطينة، سطيف، باتنة، بسكرة، بوسعادة، الجلفة، الأغواط، غرداية، وورقلة.
إلى جانب المراحل العشر، يتضمن الطواف جائزيْن إضافييْن هما جائزة “سوناطراك” الكبرى في حاسي مسعود (الخميس 20 فبراير)، بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات في 24 فبراير 1971، وجائزة الجزائر العاصمة الكبرى “جمال بوكرشة” يوم السبت 22 فبراير، تكريماً للصحفي الرياضي الراحل الذي توفي في 2023.
يُدرج طواف الجزائر ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للدراجات، وتتم مراقبته وإشرافه من قبل هيئة من محافظي السباقات برئاسة البلجيكي باتريك ديمونتر. كما يُعد الطواف فرصة مهمة لجمع النقاط استعدادًا لبطولة العالم على الطريق لعام 2025، المقررة إقامتها لأول مرة في القارة الأفريقية، وتحديدًا في رواندا.
