أكد خالد صيفي، المدير التنفيذي لنادي مركز إبداع الدهيشة الفلسطيني، في حديث خاص لـ”العربي الجديد”، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت مقر النادي لمدة ستة أشهر بداعي قيامه بنشاطات غير مشروعة تشكل تهديداً لأمن الاحتلال. وأوضح صيفي أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله مساء يوم السبت، وسلمته إخطاراً بإغلاق النادي الذي يحمل لقب آخر بطولة للدوري الفلسطيني في كرة السلة. كما حذرت القوات من العواقب المحتملة في حال عدم الامتثال للإغلاق، بما في ذلك الاعتقال والتصعيد.
أعرب صيفي عن دهشته من القرار، مشيراً إلى أن مركز شباب إبداع الدهيشة يركز على الأنشطة الرياضية والاجتماعية التي تخدم المخيم الذي يضم حوالي 15 ألف فلسطيني. وأوضح أن النادي يقدم العديد من الأنشطة المجتمعية والفنية، مثل فرقة فنية تمثل فلسطين في 50 دولة، وأوركسترا تضم 70 طفلاً لاجئاً. كما يولي النادي اهتماماً خاصاً بمساعدة مرضى السكري من الأطفال والنساء، دون أي ارتباط بالشأن السياسي الذي تدعيه قوات الاحتلال.
وصف صيفي القرار الأخير بأنه جزء من محاولة الاحتلال لإيقاف أي نشاط يساهم في رفع الوعي بين الشباب الفلسطيني. وأكد أن نادي إبداع الدهيشة يهدف إلى بناء قدرات فلسطينية منذ تأسيسه في عام 1994، مشيراً إلى أن إغلاق النادي يمثل جزءاً من سلسلة الإجراءات التي تستهدف المخيمات الفلسطينية والرياضة في فلسطين.
يُذكر أن قوات الاحتلال قد اقتحمت مقر النادي الشهر الماضي، وحولته إلى مركز اعتقال، وقامت بتخريب محتوياته، بالإضافة إلى لصق إخطار الإغلاق على مداخله الرئيسية. من جانبها، دان الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة هذا الإجراء، مؤكداً أنه يعكس سياسة الاحتلال الهادفة إلى ضرب البنية الرياضية والثقافية الفلسطينية، وطالب الاتحاد الجهات الرياضية الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الممارسات القمعية.