حل شيخ المدربين الجزائريين، رابح سعدان، ضيف على قناة “الشروق نيوز”، حيث كشف جوانب غير معروفة من مسيرته كلاعب قبل أن يصبح واحدا من أبرز المدربين في تاريخ الجزائر. كما عبّر عن استيائه من الوضع الحالي لكرة القدم الجزائرية، خاصة فيما يتعلق بالتحليل الرياضي في الإعلام.
تحدث سعدان عن بداياته الكروية، حيث بدأ مشواره مع مولودية باتنة، و كان ضمن الفريق الأول رغم صغر سنه. بعدها، انتقل إلى مولودية قسنطينة بطلب من والده حتى يتمكن من متابعة دراسته، ثم حمل ألوان شبيبة الأبيار و إتحاد البليدة. في كل محطة، استفاد سعدان من اللعب بجانب نجوم كبار، ما ساهم في صقل مهاراته وتطوير فهمه للعبة.
برز سعدان مع المنتخب العسكري والجامعي، مما منحه فرصة الانضمام إلى المنتخب الوطني الأول، حيث خاض مباراة رسمية ضد الاتحاد السوفييتي. كما كان ضمن الطاقم الذي قاد منتخب الأواسط إلى مونديال 1979 في اليابان، حيث واجه نجومًا عالميين، أبرزهم دييغو مارادونا، الذي وصفه سعدان بالموهبة الفريدة التي كان يتوقع لها التألق منذ ذلك الوقت.
كما أكد سعدان أن تأهل الجزائر إلى مونديال 1982 لم يكن مجرد صدفة، بل كان نتيجة عمل طويل بدأ من تطوير المنتخبات الشابة، و هو ما انعكس لاحقًا على المنتخب الأول. كما شدد على أن الاحتراف في سن مبكرة كان ليكون أكثر فائدة للكرة الجزائرية، بدلًا من فرض قيود حالت دون احتراف العديد من اللاعبين في أوج عطائهم.
و لم يخفِ سعدان استياءه من الوضع الحالي لكرة القدم الجزائرية، خاصة على المستوى الإعلامي، حيث انتقد بشدة التحاليل التلفزيونية التي اعتبرها غير موضوعية وتركز على الجوانب السطحية بدل تقديم رؤية فنية تعود بالفائدة على تطوير اللعبة.
من خلال شهادته، قدّم رابح سعدان لمحة عن مسيرته الطويلة، التي امتدت من الملاعب إلى دكة التدريب، مرورًا بتجارب غنية مع المنتخبات الوطنية. كما بعث برسالة واضحة حول أهمية الاستقرار والتخطيط في تحقيق النجاح، مؤكدًا أن الكرة الجزائرية بحاجة إلى إعادة النظر في العديد من الجوانب لاستعادة مكانتها على الساحة الدولية.