حلّ رابح سعدان، مدرب المنتخب الوطني الجزائري الأسبق، ضيفًا على بودكاست “أوفسايد” الذي يُبث على قناة الشروق، حيث تحدث في جزئه الثاني عن عدة مواضيع، من بينها التصريحات السابقة التي أدلى بها اللاعب السابق رفيق صايفي.
وكان صايفي قد صرح في حوار مع “بيين سبورتس” بأن عدم استدعائه إلى كأس أمم إفريقيا 2004 قد جرحه كثيرًا، قائلًا: “لقد لمست الجرح، عدم استدعائي لتلك البطولة جرحني، تلك خيارات المدرب وهو مقتنع بها، وقد وصلنا إلى نصف النهائي (علماً بأن المنتخب الجزائري أقصي من ربع النهائي وليس النصف)، كنا قادرين على الفوز بالبطولة، لكن في النهاية هي خيارات المدرب.”
وأضاف صايفي قائلاً: “أنا في طريقي لأن أصبح مدربًا، وكمُدرب يمكنني اتخاذ نفس الخيارات التي قام بها رابح سعدان، صحيح أنني شعرت بالغضب وحزنت كثيرًا لأنني كنت في مستوى جيد وقتها مع نادي تروا، حيث كنت ألعب أساسياً وشاركت في كأس أوروبا مع فريقي وتأهلت إلى نصف نهائي كأس فرنسا، وشعرت أنني تعرضت للظلم.”
من ناحية أخرى، ردّ سعدان على تصريحات صايفي موضحًا أنه كان يؤمن بقدرات صايفي، وأنه استدعى الأخير إلى كأس العالم 2010 رغم تقدمه في السن. وأكد سعدان: “في 2004 لم أكن من حدد القائمة، بل كان المدرب ليكنس هو من حددها، وعندما انسحب بعد مباراة تشاد، جاءني المسؤولون للحديث عن قيادة المنتخب، وأنا توليت المهمة بعد ذلك.”
ورغم أن سعدان كان محقًا في الحديث عن رحيل ليكنس بعد لقاء التشاد، إلا أن تبريره كان غير دقيق، حيث أنه تولى تدريب المنتخب في 8 يوليو 2003، أي بعد يومين فقط من خسارة ليكنس أمام تشاد ورحيله، وهو ما يعني أنه كان مسؤولًا عن المنتخب لمدة 7 أشهر تقريبًا قبل كأس أمم إفريقيا 2004.
وفيما يخص صايفي، أضاف سعدان: “أنا كنت قد حددت القائمة مسبقًا، ولو كنت أنا من حدد القائمة لكُنت قد استدعيت صايفي.”
تصريحات سعدان تكشف عن بعض الجوانب السلبية التي تتعلق بفرض خيارات عليه، خصوصًا في ظل تعرضه لضغوطات معينة فيما يخص تشكيل قائمة اللاعبين.