يواصل مولودية الجزائر التألق تحت قيادة المدرب التونسي خالد بن يحيى، مما جذب انتباه الأندية الكبرى، وعلى رأسها الترجي الرياضي التونسي، الذي يسعى لاستعادته الموسم المقبل. أمام هذا الوضع، تجد إدارة المولودية نفسها مطالبة بالتحرك سريعًا للحفاظ على استقرار الفريق.
منذ قدومه لتعويض الفرنسي باتريس بوميل، نجح بن يحيى في إضفاء هوية لعب واضحة للمولودية، مع تحسين الأداء الجماعي وتعزيز الانسجام داخل الفريق. بفضل عمله، أصبح النادي مرشحًا قويًا للقب، ما جعله محط أنظار كبار القارة، وعلى رأسهم الترجي، الذي يرى فيه الرجل المناسب لاستعادة مجده القاري.
التقارير تؤكد أن إدارة الفريق التونسي أدرجت اسمه على رأس قائمة المرشحين لقيادة الفريق الموسم المقبل، مستفيدة من خبرته السابقة مع النادي، حيث قاده سابقًا لتحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا.
رغم الإغراءات، لم يحسم بن يحيى مستقبله بعد، مفضلًا التركيز على مهمته الحالية مع المولودية. إذ يدرك حجم التحدي الذي يواجهه، ولا يريد أن تؤثر التكهنات على استقرار الفريق. عقده يستمر حتى نهاية الموسم، وبعدها سيقرر خطوته المقبلة بناءً على الظروف والتطورات.
على ضوء الاهتمام المتزايد من الترجي، يجد الرئيس حاج رجم نفسه أمام اختبار حاسم لتجنب سيناريو مشابه لما حدث مع يوسف بلايلي، الذي غادر إلى الترجي بعد فسخ عقده الصيف الماضي، ليصبح نجمًا بارزًا مع فريقه الجديد. تكرار هذا السيناريو مع بن يحيى قد يكون مكلفًا للمولودية، خاصة أن المدرب لعب دورًا كبيرًا في تحويل الفريق إلى منافس قوي على اللقب.