شهدت القيمة السوقية للنجم الجزائري محمد الأمين عمورة قفزة كبيرة خلال الأيام الماضية، بعد تألقه اللافت مع منتخب “الخضر” وفريقه فولفسبورغ الألماني، حيث رفع موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص في تقييم اللاعبين قيمته السوقية من 24 مليون يورو في ديسمبر الماضي إلى 32 مليون يورو، مسجلاً أعلى رقم في مسيرته الكروية حتى الآن.
يعود هذا الارتفاع الكبير إلى الأداء الاستثنائي الذي قدمه عمورة مؤخراً، خاصة مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2026، حيث سجل خمسة أهداف في مباراتين فقط؛ هدفان أمام بوتسوانا وثلاثة أمام موزمبيق، ليتصدر المشهد الأفريقي ويحتل المركز الثاني في قائمة هدافي التصفيات، متخلفاً بفارق هدف واحد فقط عن المصري محمد صلاح.
لم يتوقف تألق عمورة عند حدود المنتخب، بل امتد إلى الدوري الألماني، حيث أصبح أحد أهم لاعبي فولفسبورغ هذا الموسم. فقد سجل 10 أهداف وقدّم 8 تمريرات حاسمة في 24 مباراة، ليبرز كواحد من أكثر اللاعبين تأثيراً في البوندسليغا، حيث يتصدر المراكز المتقدمة في صناعة الأهداف ويتواجد ضمن قائمة أفضل اللاعبين تقييماً وفقاً للمواقع المتخصصة.
يذكر أن عمورة يلعب حالياً مع فولفسبورغ في إطار إعارة من نادي يونيون سانت جيلواز البلجيكي، تتضمن بند شراء بقيمة 15 مليون يورو. وتشير التقارير إلى أن الفريق الألماني ينوي تفعيل هذا البند، ليكون في موقع قوة للتفاوض حول مستقبل اللاعب، خاصة مع اهتمام أندية أوروبية كبيرة به، أبرزها ليفربول الإنجليزي، الذي يبحث عن بديل محتمل لمحمد صلاح في حال رحيله.
بات عمورة اليوم أحد أهم الأسماء الجزائرية والعربية على الساحة الأوروبية، حيث يحتل المركز الثاني في قائمة أغلى اللاعبين الجزائريين بعد ريان آيت نوري، متقدماً على أسماء كبيرة مثل أمين غويري وإسماعيل بن ناصر. مع استمرار تألقه، من المتوقع أن تشهد قيمته السوقية مزيداً من الارتفاع، مما يفتح أمامه أبواب الانضمام إلى أندية أكبر، ويعزز فرصه في صناعة تاريخ جديد للكرة الجزائرية على المستوى العالمي.