الحارس أنتوني ماندريا أظهر أداءً ممتازًا في المباراة ضد منتخب الموزمبيق، حيث ساهم بشكل كبير في الفوز الهام للمنتخب الوطني.
قدّم ماندريا أداءً مميزًا وكان عاملاً رئيسيًا في استعادة الثقة لزملائه بعد أن أظهر ثباتًا ملحوظًا خلال المباراة. بتدخلاته الموفقة، تمكن من صده العديد من الفرص الحرجة التي كادت تهدد مرمى منتخب الجزائر خاصة في الشوط الأول من اللقاء. وكان ماندريا هو الحارس الأساسي للمنتخب الوطني في مباراتيه الأخيرتين، وهو ما يُظهر الثقة الكبيرة التي يتمتع بها في عيون المدرب جمال بلماضي
وبعد المباراة الجيدة التي كان قدمها أمام منتخب الصومال، الخميس الماضي، جدد ماندريا العهد مع التألق، وكان في المستوى المطلوب في مباراة اليوم أمام الموزمبيق، خاصة في الشوط الأول، خلال الفترات الحرجة التي مر بها دفاع المنتخب الوطني، على غرار تألقه في الدقيقة الـ 20، بإبعاده تسديدة قوية، وبعدها بدقيقتين إبعاده تسديدة أخرى، قبل أن يتفنن في الدقيقة الـ 31 في الحفاظ على شباكه نظيفة بعد انفراد مهاجم موزمبيق به. في الشوط الثاني، واصل ماندريا على نفس المنوال إلى غاية الدقيقة الأخيرة من المباراة، رغم أنه لم تكن له تدخلات كثيرة مثلما كان عليه الشأن في الشوط الأول.
وما عزز من حظوظ أنتوني ماندريا ليكون الحارس الأول للخضر هي بدايته الرائعة في دوري الدرجة الثانية الفرنسية خلال الموسم الحالي مع فريق كون، استطاع الحفاظ على شباكه نظيفة في أول 4 مباريات من الموسم الكروي، قبل أن تهتز مرماه في آخر لقاءين، لكن ذلك لم يمنعه من تأكيد مستواه الرائع كذلك في لقاء منتخب ” الأفاعي السوداء”.
وجاء المستوى الذي قدمه أنتوني ماندريا في لقاء موزمبيق وقبلها لقاء السنغال والصومال ليؤكد كذلك أن منتخب عثر أخيراً على خليفة الحارس المخضرم، رايس وهاب مبولحي، الذي تولى الدفاع عن عرين منتخب “الخضر” لأكثر من 10 سنوات، رغم أنه لم يخفِ بدوره رغبته في العودة للمنتخب الوطني الجزائري، وهذا من الأسباب التي دفعته للتوقيع لصالح نادي شباب بلوزداد في الميركاتو الصيفي الأخير.
ومع هذا الأداء وفوزه بمركز أساسي، سيكون أنتوني ماندريا (24 سنة) أمام مسؤولية ثقيلة في الاستحقاق المهم التي تنتظر “الخضر” في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 المقررة في كوت ديفوار، وستكون المشاركة الأولى له في المسابقة مع المنتخب الجزائري.