لا يختلف اثنان على أن الدولي الجزائري و نجم المنتخب الوطني إسلام سليماني يمر بواحدة من أسوأ فتراته منذ بداية مسيرته الكروية في عالم الساحرة المستديرة، حيث اختار الهداف التاريخي لـ”محاربي الصحراء” العودة هذا الموسم إلى البطولة المحلية أين شارك مع نادي شباب بلوزداد في عدد من المباريات ، قبل أن قرر بشكل مفاجئ مغادرة الفريق والعودة مجددا إلى اوروبا من بوابة نادي فيسترلو البلجيكي.
واكتفى ابن مدينة عين البنيان بتسجيل 4 أهداف في 22 مباراة خاضها ضمن مختلف المسابقات، كما لم يقم اللاعب صاحب الـ36 عاما بتحضيرات قوية في فترة ما بين الموسمين، وهو ما انعكس بشكل سلبي على مستواه البدني.
كما قاطع في فترة من الفترات التدريبات مع فريقه السابق شباب بلوزداد في خطوة احتجاجية على عدم التعويل عليه أساسيا في مباريات الدوري الجزائري كما شاع .
ومما لا شك فيه أن إضاعة اللاعب لفترة التحضيرات الصيفية أسهمت بشكل كبير في انهيار مستواه البدني خلال الموسم الحالي، وببحكم سنه المتقدم، افتقد إسلام سليماني للحضور البدني القوي الذي شكل نقطة قوته الأولى طوال السنوات الأخيرة.
ولهذا السبب، لم يعد الأخير لاعبا أساسيا وتراجع وقت لعبه بشكل كبير طوال الموسم الحالي.
ولم يظهر إسلام سليماني مع “محاربي الصحراء” منذ أكثر من عام، تحديدا منذ مواجهة موريتانيا ضمن نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023.
و حتى ان الناخب الوطني السويسري فلاديمير بيتكوفيتش لم يدرج اسم سليماني في القائمة الموسعة لـ”الخضر” خلال فترتي التوقف الأخيرتين، في خطوة تؤكد عدم تواجد نية للاستعانة به مستقبلا.
فهل سيعود هداف الخضر إلى الواجهة من جديد ؟ ام أن كل الفترات المتذبذبة التي مر بها ستعجل باعتزاله ميادين كرة القدم ؟