يعيش المهاجم الدولي الجزائري، اندي ديلور، واحدة من أسوء فتراته طيلة مسيرته الكروية، فبعد تجربة قصيرة غير ناجحة مع فريق مولودية الجزائر دامت نصف موسم فقط، قرر المهاجم السابق لـ”الخضر” العودة مجددا إلى الدوري الفرنسي من بوابة ناديه السابق مونبيليه على سبيل لاعارة، وكله أمل في بعث مشواره من جديد مع نادي طالما تألق معه لفترات عديدة وعاش مه أفضل فتراته، غير أن رياح الواقع جرت عكس ما كانت تشتهيه سفينة أندي ديلور، حيث سجل هذا الأخير إلى غاية الأن حصيلة أقل ما يقال عنها إنها كارثية على طول الخط، إذ شارك أساسيا في 9 مباريات وتعرض للخسارة فيها جميعا، وأكثر من ذلك عجز عن تسجيل اي هدف أو على الاقل تقديم تمريرة حاسمة في اسوء حصيلة له طيلة مسيرته الكروية.
هذه الوضعية الكارثية وغير المسبوقة التي يعيشها ديلور مع ناديه مونبيليه، جعلته محط صخط كبير من جماهير الفريق التي كان تعلق عليه أمالا عريضة بعد عودته شهر جانفي الماضي، من أجل المساهمة بأهدافه بانقاذ الفريق من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية، ظنا منهم أنه لا يزال يحتفظ بنفس مستوياته السابقة ايام كان يسعدهم بأهداف كثيرة وجميلة في نفس الوقت، إلا أن عامل السن والابتعاد عن المستوى العالي لفترة قاربت السنتين، بعد انتقاله الى ام صلال القطري ثم توقفه عن اللعب بسبب ازمة صحية، ثم تجربة فاشلة مع مولودية الجزائر، كل هذه العوامل وضعت أندي ديلور أمام فوهة الخروج من الباب الضيق من نادي مونبيليه وباتت حتى تهدده بالتوقف عن اللعب، مع العلم أنه لا يزال مرتبط مع المولودية بعقد ساري المفعول الى غاية جويلية 2026.