لا يختلف اثنان، على أن صانع ألعاب وهداف النادي الرياضي القسنطيني، إبراهيم ذيب، كان كلمة السر في الانجاز التاريخي الذي حققه النادي ببلوغ نصف نهائي كاس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لأول في تاريخ، ذيب الذي أبهر الجميع هذا الموسم بفنياته العالية وأهدافه الجميلة وتمريراته السحرية، خص موقع ” الجزائر فوت” بحوار حصري، تحدث فيه عن التأهل التاريخي لـ “السنافر” على حساب اتحاد العاصمة، وعن “الداربي” المغاربي المثير الذي سيجمع أبناء ” سيرتا” مع نهضة بركان المغربي، وحظوظ الفريق في بلوغ النهائي والتتويج باللقب القاري الذي يحلم به كل عشاق الفريق، كما تطرق صاحب القميص رقم 10 في هذا الحوار الشيق أيضًا للحديث عن الاستحقاقات المقبلة للمنتخب المحلي، الذي يستعد لخوض تصفيات الشان 2025، التي ستُقام مناصفة في ثلاث دول: كينيا، تنزانيا وأوغندا، وأيضا عن طموحه في تقمص ألوان المنتخب الوطني الأول.
حققتم إنجاز تاريخي ببلوغكم نصف نهائي كأس الكاف، ما هو انطباعك؟
الحمد لله، في الحقيقة، كان تأهلًا تاريخيًا لشباب قسنطينة، فهي المرة الأولى التي يبلغ فيها النادي هذا الدور المتقدم في مسابقة قارية، سأكون صريحا معك، تأهلنا لم يكن سهلًا أمام خصم قوي وكان من أبرز المرشحين للفوز باللقب، أعتقد أننا كنا الأفضل في مجموع المباراتين، على كل حال، حققنا ما كان مطلوب منا بتأهلنا إلى نصف النهائي، ولكن طموحنا لن يتوقف عند هذا الحد، وهدفنا الآن هو بلوغ النهائي ولم لا معانقة اللقب القاري الغالي والذي بات حلم كل المنتسبين إلى هذا النادي العريق.
بصفتك قائد الفريق، تقع على عاتقك مسؤولية كبيرة، لتحفيز المجموعة على الوصول إلى التتويج، ماذا تقول ؟
بالطبع، حتى قبل لقاء اتحاد العاصمة، كنت أشعر بضغط كبير وثقل كبير على أكتافي، أنا ابن النادي وأقطن بالخروب، يعني أنني أول مشجع لشباب قسنطينة قبل أن أكون لاعبا وقائدا للفريق، لا أخفي بأني أشعر بهذه المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي، لكن أحاول دائمًا أن أظهر بهدوء وثقة، حتى أُمنح طاقة إيجابية لزملائي لكي يقدموا أفضل ما لديهم يوم المباراة.
ستواجهون نهضة بركان المغربي في نصف النهائي، كيف تستعدون لهذه المواجهة؟
بالتأكيد ستكون مباراة قوية وصعبة للغاية على الفريقين، سنلعب أمام فريق ويُعتبر من أبرز المرشحين للتتويج باللقب، وقد أظهر ذلك خلال مشواره القوي في المسابقة، ولكن هذا لا يعني أننا سنلعب أمامهم بمركب نقص أو في ثوب الضحية، ندرك صعوبة المهمة ولكن ثقتنا كبيرة في أنفسنا وسندافع عن حظوظنا بكل قوة، علينا التركيز أولا على مباراة الذهاب في المغرب ومحاولة الخروج بنتيجة ايجابية، ثم نحسم الأمور في الإياب على أرضنا في قسنطينة، وإن شاء الله ننجح في إسعاد جماهيرنا والتأهل إلى النهائي.
ألا تعتقد أن استقبال المنافس في الإياب يُعدّ أفضلية ؟
بالتأكيد، دائما الفريق الذي يستقبل على ميدانه في مباراة العودة تكون لديه افضلية معنوية، نعوّل كثيرًا على جماهيرنا للحضور بقوة وغزو مدرجات ملعب الشهيد حملاوي لدعمنا بكل قوة، جمهورنا كان دومًا اللاعب رقم 12، ويستحقون أن نضحي بكل شيء فوق الميدان من أجل اسعادهم باللقب القاري الذي يحلم به الكبير والصغير في قسنطينة.
هل تعتقد أن خبرة المدرب خير الدين مضوي ستُحدث الفارق؟
مضوي غني عن التعريف، هو مدرب يملك خبرة كبيرة في المباريات الإفريقية، وسبق له التتويج بدوري أبطال افريقيا مع وفاق سطيف، ونأمل أن يُكرر ذلك معنا في كأس الكونفدرالية، معه نعمل بجد، وهدفنا واضح وهو كتابة التاريخ والتتويج باللقب إن شاء الله.
مسيرة شباب قسنطينة افريقيا، لا تعكس مستواكم في البطولة المحلية، ما السبب حسب اعتقادك؟
بداية الموسم كانت جيدة بالنسبة لنا وحققنا العديد من النتائج الايجابية التي جعلتنا ضمن ثلاثي المقدمة، لكن بعد ذلك مررنا بفترة فراغ أثرت على نتائجنا، ولكن من حسن الحظ أننا عرفنا كيف نستعيد الثقة في النفس في الوقت المناسب، تبقت تسع جولات، وسنحاول تسييرها بشكل جيد لإنهاء الموسم في مرتبة تليق بالنادي الرياضي القسنطيني
.المنتخب الوطني للمحليين سيواجه غامبيا الشهر المقبل في تصفيات “الشان”، كيف ترى هذه المباراة؟
أنا وزملائي في المنتخب واعون جيدًا بأهمية المباراة، ونحن متحمسون جدًا للفوز على منتخب غامبيا، مباراة الإياب ستكون على أرضنا، وسنسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في الذهاب، والعمل بعدها على تأكيد ضمان التأهل في ملعبنا، ندرك جيدا ماهو مطلوب منا في هذا الموعد الهام، وسنقدم أقصى ما نملك من أجل التأهل إلى بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (شان 2025).
لا يمكن أن نُنهي هذا الحوار دون التطرق إلى المنتخب الأول، هل هو من بين أهدافك؟
بالتأكيد، المنتخب الوطني الأول يبقى طموح مشروع لكل لاعب في الجزائر، لا أخفي إنه أحد أهدافي الرئيسية، صحيح أن تحقيق هذا الهدف صعب نوعا ما لعدة أسباب، ولكن لن أفقد الأمل في ارتداء قميص المنتخب الوطني الأول، أعمل بجد لتحقيق هذا الحلم. أنا الآن ضمن المنتخب المحلي، وإن شاء الله أفرض نفسي وأتألق في الشان المقبل، وأيضًا في كأس العرب القادمة في قطر، ولمَ لا أحجز مكانًا مع المنتخب الأول.