مثلما كشفنا عنه في وقت سابق، باشرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ” الفاف” رسميا في تطبيق استراتيجية جديدة من أجل مكافحة تناول المنشطات والمواد المحضورة في الكرة الجزائرية بداية من الموسم الكروي الجديد، حيث صادق المكتب الفيدرالي لـ الفاف خلال اجتماعه الأخير الذي جرى سهرة الأربعاء الماضي، على المقترحات التي تقدم بها المدير الفني الوطني الجديد، علي نويسر، لمكافحة أفة المنشطات وهذا عبر تشديد الفحص داخل الأندية المحترفة، واشتراط وثيقة تثبيت خلو جسد اللاعب من أي مادة محضورة لمدة تصل على ثلاث اشهر من أجل تأهيله رسميا قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.
وبالاضافة إلى اجراءات مكافحة المنشطات والمواد المحضورة، خرج اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير بالعديد من القرارات الهامة، بما في ذلك إلغاء فئة الرديف (أقل من 23 عاما) مع تحديد عدد اللاعبين لكل فئة عمرية، كما قرر المكتب الفيدرالي إجبار كل الأندية المحترفة على إشراك اللاعبين المولودين سنة 2005 فما فوق لوقت معين، وكل من يخالف هذا الاجراء سيتعرض تلقائيا الى عقوبات قاسية من الفاف قد تصل الى حد حرمانه من انتداب اللاعبين لفترة واحدة.
وبات واضحا من خلال هذه القرارات أن اللجنة الفنية لـ الفاف التي يترأسها موسر تسعى جاهدة لاعادة امجاد كرة القدم المحلية عبر بعث الامل في اللاعبين الشباب والاستثمار في التكوين، والذي كان يقدم في الماضي البعيد لاعبين من أعلى مستوى لأنديتنا على غرار الهداف التاريخي لمولودية الجزائر ناصر بويش الذي شارك في نهائي كأس الجمهورية وسنه لا يتعدى 16 عاما، وقد أتيحت الفرصة لعدد كبير من الدوليين في الثمانينيات (جمال مناد، حسين ياحي، صلاح أسعد وآخرون مثل جمال زيدان) للانطلاق في الفريق الأول بفضل ما كان يسمى بـ “الترقية” من،فئة إلى أخرى، ومنذ سنوات طويلة، أصبحت هذه الفرص نادرة للغاية أو حتى غير موجودة بسبب نقص شجاعة المدربين في تحمل هذا المخاطرة بمنح الفرصة للاعبين الشباب