أثار استبعاد النجم الجزائري رياض محرز من التتويج بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا موجة غضب عارمة في الأوساط الجزائرية، حيث عبّر الآلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم الشديد من قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، معتبرين إياه ظلماً واضحاً وسرقة مستحقة لنجم منتخب الجزائر والنادي الأهلي السعودي، خاصة في ظل الأداء الباهر الذي قدمه خلال البطولة.
صاحب الـ34 عاماً قاد فريقه الأهلي السعودي لتحقيق أول لقب له في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال آسيا، بعد الفوز في النهائي على كاواساكي الياباني بهدفين دون رد، في اللقاء الذي جرى على ملعب الإنماء بمدينة جدة. وبذلك، أضاف محرز لقباً جديداً إلى سجله الحافل بالإنجازات.
وقد لعب محرز دوراً أساسياً في هذا الإنجاز التاريخي، إذ ساهم في تسجيل 17 هدفاً من أصل 34 أحرزها الفريق خلال مشوار البطولة، بواقع 9 أهداف و8 تمريرات حاسمة. وبهذا الرقم، عادل رقم البرازيلي موريكي، الذي شارك في نفس عدد الأهداف خلال نسخة عام 2013 بقميص غوانغجو الصيني، ليصبح محرز أكثر لاعب تأثيراً في نسخة واحدة من البطولة القارية.
كما كان محرز حاضراً تهديفياً في 11 من أصل 13 مباراة خاضها الأهلي في مشواره نحو اللقب، ما يعكس ثبات مستواه ودوره الحاسم. وجاء زميله البرازيلي روبيرتو فيرمينو في المركز الثاني من حيث المساهمة التهديفية، بمجموع 13 هدفاً (6 أهداف و7 تمريرات حاسمة). ورغم ذلك، حُسمت جائزة أفضل لاعب في البطولة لصالح فيرمينو، نجم ليفربول السابق، متجاوزاً محرز، نجم مانشستر سيتي السابق.
هذا القرار فجّر موجة غضب على مواقع التواصل بالجزائر، حيث اعتبر العديد من المشجعين والمحللين الرياضيين أن محرز تعرض لتجاهل غير مبرر، خاصة بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه طيلة البطولة، مما عزز من شعور جماهيري واسع بأن ما حدث لا يعكس العدالة الكروية.