أبقى الحارس الدولي الجزائري أنتوني ماندريا كل الخيارات مفتوحة بشأن مستقبله مع ناديه الفرنسي كان، الذي هبط رسميًا إلى دوري الدرجة الثالثة، معترفًا بأنه عاش موسما شاقًا على الصعيدين الشخصي والرياضي. وقال ماندريا في تصريحات لموقع “Actu” الفرنسي، قبل مواجهة ريد ستار التي انتهت بالتعادل (1-1) ضمن الجولة ما قبل الأخيرة من “الليغ 2″، إنه سيجتمع مع إدارة النادي لاتخاذ قرار نهائي حول مستقبله، مضيفًا: “سأعقد جلسة مع الإدارة لاحقًا، حيث ستعرض عليّ مشروعها وسنناقش الخطط المستقبلية”.
وتابع حارس مرمى المنتخب الجزائري: “حتى الآن، لا أملك أي معلومات إضافية. عقدي ساري حتى عام 2027، ومركز الحارس مختلف عن باقي المراكز، إذ نحتاج إلى الاستقرار ووضوح في التسلسل الهرمي منذ بداية الموسم”، قبل أن يضيف: “أنا لا أنتقد خيارات نيكولا سيوب، لكنني أعبّر عن وجهة نظري. في حال كان الحارس الثاني أكثر جاهزية من الأول، فعليه أن يلعب”.
وعلى الرغم من تأكيد ماندريا على احترامه للعقد الذي يربطه بالنادي حتى صيف 2027، إلا أن المؤشرات تشير إلى احتمال رحيله خلال الميركاتو الصيفي المقبل بحثًا عن نادٍ يتيح له اللعب على مستوى أعلى، خاصة مع رغبته في الحفاظ على مكانته داخل المنتخب الوطني، في ظل اعتماد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على اللاعبين الأكثر جاهزية خلال تصفيات مونديال 2026 وكأس أمم إفريقيا 2025.
“موسم معقد ومشاكل شخصية أثرت على أدائي”
وتطرق ماندريا إلى الصعوبات التي واجهها هذا الموسم مع فريقه، قائلاً: “كان الموسم معقدًا جدًا. البداية كانت سيئة خلال فترة التحضيرات، وواصلنا اللعب بطريقة غير مقنعة. تلتها سلسلة من النتائج السلبية والأداء المتذبذب، مما دفعنا نحو القاع ولم نتمكن من النهوض”.
كما أقرّ بتأثير مشاكله الشخصية على مردوده، مشيرًا إلى أن بداية موسمه كانت سيئة بسبب تغيرات كثيرة في حياته، وأوضح: “عانيت من تحولات شخصية أثرت عليّ كثيرًا. يُقال إن الأمور الشخصية يجب ألا تؤثر، لكن الحقيقة غير ذلك. الانتقال من حياة مشتركة إلى العيش وحيدًا بسبب ظروف خاصة لم يكن أمرًا هينًا”.
واختتم قائلاً: “أعلم جيدًا أنني لم أقدّم المستوى المنتظر هذا الموسم، ولم أكن حاسمًا كما في المواسم السابقة. لم أكن العون الذي يحتاجه الفريق، وأتحمل مسؤوليتي كاملة. مررت بمرحلة صعبة، ولا أخفي ذلك”.