بينما كان ريان آيت نوري محل اهتمام عدة أندية أوروبية كبيرة، لن ينضم الظهير الأيسر للمنتخب الجزائري إلى أتلتيكو مدريد في النهاية. فالنادي الإسباني، رغم إعجابه بملف اللاعب، قرر الانسحاب من السباق، معتبراً أن السعر الذي يطلبه وولفرهامبتون مرتفع جداً.
وبحسب المعلومات المتطابقة للصحفيين فابريزيو رومانو وماركوس دوران، كان آيت نوري أحد أولويات دييغو سيميوني لتعزيز الجهة اليسرى من دفاعه. لكن إدارة النادي المدريدي اعتبرت أن الصفقة غير مجدية من الناحية الاقتصادية، حيث يطلب وولفرهامبتون مبلغاً لا يقل عن 50 مليون يورو مقابل التخلي عن اللاعب، في حين تُقدّر قيمته السوقية حالياً بـ 35 مليون. هذا الطلب المبالغ فيه دفع أتلتيكو إلى الانسحاب، ما يفتح الطريق أمام مانشستر سيتي.
نادي بيب غوارديولا بات الآن في موقع الأفضلية للتعاقد مع اللاعب المتكوّن في أنجيه، حيث بدأ النادي الإنجليزي بالفعل اتصالاته مع مسؤولي وولفرهامبتون لمعرفة شروط الصفقة المحتملة. من جهته، غيّر آيت نوري وكيل أعماله مؤخراً، في إشارة واضحة إلى رغبته في الانتقال لمرحلة جديدة هذا الصيف.
وقدّم آيت نوري أفضل مواسمه حتى الآن بمشاركته في 41 مباراة، سجّل خلالها 5 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة، ما أبرز إمكانياته الكبيرة. وتثير تعدديته في المراكز — إذ يمكنه اللعب كظهير، جناح أو وسط أيسر — إعجاب غوارديولا، الذي يبحث عن لاعبين مرنين تكتيكياً. وإذا لم تحدث مفاجآت، فقد يسير ريان آيت نوري على خطى رياض محرز (238 مباراة، 78 هدفاً) ويرتدي قميص مانشستر سيتي ابتداءً من الموسم المقبل، مثلما فعل سابقاً عدد من اللاعبين الجزائريين، من بينهم: علي بن عربية (78 مباراة، 11 هدفاً)، جمال عبدون (مباراة واحدة)، كريم كركار (دون مشاركة)، وجمال بلماضي (8 مباريات).