رغم الخروج المبكر لفريقه، شباب بلوزداد، من دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، استطاع عبد الرحمن مزيان أن يفرض نفسه كأبرز صانع أهداف في البطولة بتسجيله 5 تمريرات حاسمة، ليتصدر القائمة جنبًا إلى جنب مع رمضان صبحي لاعب بيراميدز. هذا الإنجاز يسلط الضوء على تميز مزيان الفردي وقدرته على التأثير حتى في ظل أداء جماعي غير مُرضٍ لفريقه، مما يجعله أحد أبرز اللاعبين العرب الذين برزوا في المسابقة القارية هذا العام.
يأتي هذا التميز في سياق صعب، حيث فشل شباب بلوزداد في تجاوز مرحلة المجموعات بعد حصد المركز الثالث خلف أورلاندو بايرتس والأهلي المصري. ومع ذلك، استطاع مزيان أن يترك بصمته من خلال مشاركته الفعالة في أغلب الهجمات الخطيرة لفريقه، مما يؤكد أنه لاعب محوري قادر على صناعة الفارق حتى في المواقف الأكثر تحدياً.
في المقابل، لا يزال رمضان صبحي، الذي شارك مزيان الصدارة بعدد التمريرات الحاسمة، أمام فرصة لتجاوز هذا الرقم نظرًا لتأهل بيراميدز إلى النهائي، حيث سيخوض اليوم مباراة الإياب ضد ماميلودي صن داونز بعد أن إنتهت مباراة الذهاب بنتيجة 1-1 . لكن يبقى إنجاز مزيان استثنائيًا، خاصة أنه تحقق في مشاركة محدودة مقارنة بمنافسيه الذين لعبوا مباريات أكثر بفضل تقدم فرقهم في الأدوار الإقصائية.