ترأس السيد وليد صادي، وزير الرياضة، صباح اليوم، جلسة عمل موسعة مع السيد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، بحضور أعضاء من المكتب الفيدرالي، إلى جانب الأمين العام وأمين المال للاتحادية، وإطارات من الإدارة المركزية لوزارة الرياضة و ذلك .في إطار سلسلة اللقاءات التنسيقية الرامية إلى دعم الاتحاديات الرياضية الوطنية وتطوير مختلف التخصصات،
و خصص اللقاء لتقييم واقع كرة اليد الجزائرية، وطرح آفاق تطويرها في ظل التحديات الحالية التي تواجه هذه الرياضة الجماهيرية. وتم التطرق إلى عدد من المحاور الجوهرية، من بينها برامج التكوين، البنية التحتية، التسيير الإداري والمالي، وإستراتيجية الاتحادية على المدى القريب والمتوسط.
كما تقدم السيد الوزير بأحر التهاني لفريق أولمبي الوادي عقب تتويجه بلقب البطولة الوطنية لكرة اليد، مشيدًا بالأداء الفني والانضباط الذي ميّز الفريق طوال الموسم الرياضي. كما عبّر عن تمنياته بالتوفيق لباقي الأندية الجزائرية، وعلى رأسها نادي الأبيار، في الاستحقاقات القادمة.
في سياق متصل، نوّه السيد الوزير بحسن تنظيم هذه المنافسة الوطنية، مثمنًا جهود الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وعلى رأسها الرئيس وأعضاء المكتب الفيدرالي، وكذا الطاقمين الإداري والتقني، الذين ساهموا في نجاح هذا الحدث الرياضي الهام.
وأكد السيد صادي خلال الجلسة أن وزارة الرياضة تولي اهتمامًا بالغًا لكرة اليد، باعتبارها إحدى الرياضات ذات الشعبية الواسعة والتاريخ العريق في الجزائر. وشدد على ضرورة مرافقة هذه الرياضة من خلال دعم مادي ولوجيستي مستدام، والعمل على رفع التحديات التي تعيق تطورها، خاصة على مستوى القواعد والهياكل التكوينية.
كمت أسدى الوزير تعليمات واضحة بخصوص أهمية الاستفادة من الكفاءات الوطنية والخبرات الفنية، من أجل بلورة آليات عملية لإعادة بعث كرة اليد على أسس علمية مدروسة، تسمح بإعداد جيل جديد قادر على رفع الراية الوطنية في المحافل القارية والدولية.
كما عبّر السيد الوزير عن دعمه الكامل لرئيس الاتحادية وفريق العمل، داعيًا إلى تبني مقاربة تشاركية بين مختلف الفاعلين، تقوم على التنسيق الدائم والعمل الجماعي بين الوزارة والاتحادية لوضع رؤية استراتيجية واضحة المعالم للنهوض بكرة اليد الجزائرية.
وفي ختام اللقاء، جدّد السيد وليد صادي تأكيده على التزام الدولة الجزائرية، تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بدعم قطاع الرياضة والرياضيين دون قيد أو شرط، مشيرًا إلى أن النهوض بالرياضة الوطنية يشكّل أحد المحاور الأساسية في السياسات العمومية للدولة.