دوّن السائق الجزائري الشاب ليو سامي روبنسون صفحة مشرقة في سجل الرياضة الجزائرية، بعدما أحرز المركز الأول في جائزة ثروكستون الكبرى، ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة الفورمولا 4 البريطانية لموسم 2024-2025. ويُعد هذا الفوز الأول من نوعه لسائق جزائري في سباقات السيارات أحادية المقعد على المستوى الدولي.
ويواصل روبنسون، صاحب الـ16 ربيعًا، تأكيد موهبته المتألقة في رياضة المحركات، وهو يرفع العلم الجزائري في كل مناسبة. بدأت رحلته مع السباقات في سن مبكرة، حيث دخل عالم الكارتينغ وهو لم يتجاوز السابعة من العمر.
خلال مسيرته، حقق ليو عدة ألقاب بارزة، منها تتويجه ببطولة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الكارتينغ سنة 2021، إلى جانب فوزه بفئة OKJ في إيطاليا عام 2022. كما أحرز لقب السباق الشتوي على حلبة برشلونة، ما زاد من رصيده من الإنجازات في فئات الناشئين.
ومع دخوله عالم الفورمولا 4، سطع نجم روبنسون سريعًا، إذ حقق ثلاث انتصارات وصعد إلى منصة التتويج في ست مناسبات خلال موسمه الأول، ما جعله من أبرز الأسماء الواعدة في هذه الفئة.
فوزه الأخير في ثروكستون يتجاوز كونه نجاحًا فرديًا، بل يمثل لحظة تاريخية للجزائر في رياضة السيارات، بعدما حمل ليو الراية الوطنية إلى منصة دولية لم تطأها قدم جزائرية من قبل في سباقات الفورمولا.
يُذكر أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، الراعي الرسمي لمسيرته، لعبت دورًا مهمًا في دعمه ومواصلة مشواره الاحترافي.
ينتمي روبنسون إلى أصول مزدوجة، من أب بريطاني وأم جزائرية، لكنه دائمًا ما يعبّر عن فخره العميق بجذوره الجزائرية، ويحرص على تمثيل الوطن بكل اعتزاز داخل المضمار وخارجه.
ويستعد ليو لخوض تحدٍ جديد رفقة فريق Hitech خلال موسم 2025، بعدما تألق الموسم الماضي مع فريق JHR Developments، في خطوة تؤكد عزمه على مواصلة التقدم والتألق في عالم سباقات السيارات.