يبدو أن منتخبي بوتسوانا وغينيا قد رفعا الراية البيضاء مبكرا في سباق تصفيات كأس العالم 2026، بعد ابتعادهما عن سباق التنافس على بطاقة التأهل الوحيدة، وهو ما تجلى في عدم برمجتهما لأي مباراة ودية خلال فترة التوقف الدولي لشهر جوان الجاري.
ففي الوقت الذي خاض فيه منتخبنا الوطني مباراتين وديتين الأولى كانت أمام منتخب رواندا وفاز فيها ” محاربو الصحراء” بثنائية بلايلي وحجام، والثانية كانت اختبار قوي ومفيد أمام المنتخب السويدي القوي وخسرها اشبال بيتكوفينتش بأربع اهداف مقابل ثلاثة، فإن المنافسين الوحيدين لـ الخضر على تأشيرة المونديال لم يلعبا أي مباراة بسبب استسلام اتحاديتهما للأمر الواقع، وهذا ما تجلى في تصريحات وزير الرياضة الغيني مؤخرا والذي قال إن بلاده لن تبذر اموال على هدف يستحيل تحقيقه في اشارة واضحة منه إلى رفع الراية البيضاء في سباق المونديال.
وهذا الأمر يؤكد حالة الاستسلام التي يعيشها منافسا الخضر في سباق تصفيات المونديال، بعدما تقلصت حظوظهما بشكل كبير في مواصلة المنافسة على التأهل، ما يصبّ في صالح المنتخب الوطني الذي بات بحاجة إلى تحقيق انتصارين في الجولات القادمة لضمان حسم التأهل مبكرا.
ومن المقرر أن يستقبل المنتخب الوطني نظيره البوتسواني في ملعب تيزي وزو وأمام جماهير غفيرة، بينما سيخوض مباراة غينيا خارج الديار على ملعب محايد، وهو ما قد يمنحه أفضلية إضافية لتحقيق العلامة الكاملة وحسم التأهل مبكرا إلى العرس العالمي بعد حسمه التأهل إلى نهائيات امم إفريقيا.