خلافًا لما اعتدناه في السنوات الأخيرة، شهد الموسم الحالي مفاجأة سارة تمثلت في تمكن الأندية الصاعدة حديثًا إلى دوري المحترفين الجزائري من ضمان البقاء في القسم الأول، وهو ما لم يكن مألوفًا في المواسم الماضية، حيث غالبًا ما تعود الفرق الصاعدة إلى القسم الثاني بعد موسم واحد فقط من الصعود، نتيجة نقص الخبرة أو ضعف الإمكانيات أو غياب الاستقرار الإداري والفني.
هذا الموسم، قدّم كل من ترجي مستغانم وأولمبيك أقبو أداءً محترمًا وناجحًا مكنهما من ضمان البقاء مبكرًا نسبيًا، دون الدخول في حسابات معقدة خلال الجولات الأخيرة. الفريقان أظهرا انسجامًا كبيرًا وروحًا قتالية في مواجهة كبار البطولة، ونجحا في حصد نقاط ثمينة أمام فرق تملك تقاليد أعرق في القسم الأول، ما يعكس عملاً جادًا في التخطيط والإعداد للموسم.
المقارنة مع الموسم الماضي توضح حجم المفاجأة، فمثلاً بن عكنون واتحاد واد سوف، اللذان صعدا حينها، لم يتمكنا من مجاراة نسق البطولة وسقطا سريعًا، وهو سيناريو تكرر في عدة مواسم سابقة، ما جعل من نجاح ترجي مستغانم وأولمبيك أقبو استثناءً بارزًا يؤكد أن الصعود لا يعني بالضرورة العودة الفورية إذا ما توفرت مقومات التسيير المحكم والدعم اللازم.