تستعد العاصمة الجزائرية لاحتضان نهائي واعد لكأس الجمهورية، سيجمع بين أكبر الأندية المحلية هما اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، ورغم أن موعد المواجهة لم يحدد بعد بشكل نهائي، إلا أن إدارة الفريقين ستدخل مبكرًا في أجواء التحضير ببرامج دقيقة ومسارات مدروسة تهدف إلى بلوغ الجاهزية الكاملة في الوقت المناسب، حيث يدرك كل طرف أن التتويج لا يصنع في تسعين دقيقة فقط بل في تفاصيل ما قبلها وما يُحضر له خلف الأبواب المغلقة
فريق اتحاد العاصمة الذي أنهى موسمه على وقع خيبة النتائج في البطولة الوطنية، قرر منح لاعبيه فترة راحة قصيرة تدوم بضعة أيام، قبل العودة إلى أجواء العمل الجاد من خلال تربص مغلق سيركز على استرجاع الجانب البدني وتصحيح النقائص المسجلة طيلة الموسم، الطاقم الفني سيولي أهمية كبيرة للاسترجاع العضلي وإعادة الانضباط التكتيكي داخل التشكيلة كما سيتم التركيز على التحضير الذهني باعتبار أن الفريق مطالب بتجاوز الحالة النفسية السلبية التي خلّفتها النتائج الأخيرة والتطلع إلى التتويج بالكأس لإنقاذ موسمه من الفراغ والعودة إلى منصة الألقاب التي غابت عنه منذ سنة 2013
أما شباب بلوزداد فيدخل هذه المرحلة التحضيرية بتركيز كبير ورغبة في إنهاء الموسم على وقع التتويج بالكأس رغم أنه لم يتمكن من ضمان المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا وسيكتفي بخوض منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية الموسم المقبل، وهو ما يجعل من هذا النهائي فرصة حقيقية لإعادة الاعتبار وتعويض جزء من الخيبة المحلية، الطاقم الفني وضع برنامجًا متكاملًا ينطلق بفترة راحة قصيرة، تليها تدريبات تدريجية في العاصمة، ثم تربص مغلق يرتكز على العمل التكتيكي والتحضير الذهني في أجواء منعزلة وهادئة تسمح للاعبين بالتركيز على الرهان القادم
سيستعد الفريقان للتحضيرات بمعنويات مختلفة لكن بهدف واحد هو التتويج بالكأس الأغلى في الجزائر، اتحاد العاصمة يريد استغلال هذه الفرصة لتصحيح موسمه ومسح إخفاقات البطولة واستعادة كبريائه الكروي، بينما يسعى شباب بلوزداد لتحقيق الثنائية ومواصلة كتابة التاريخ بعد فوزه بكأس الجمهورية الموسم الماضي على حساب مولودية الجزائر.