تم تأجيل الاجتماع الذي كان من المنتظر أن يجمع المدرب التونسي خالد بن يحيى مع إدارة مولودية الجزائر، والذي كان مخصصًا لتجديد عقده بعد آخر مباراة للفريق أمام نجم مقرة. غير أن الفاجعة التي وقعت مساء السبت وراح ضحيتها ثلاثة من مشجعي الفريق، قبل صافرة النهاية، غيّرت كل شيء.
وعلى خلفية هذه المأساة، قررت إدارة النادي تعليق كل الاجتماعات والنقاشات المتعلقة بمستقبل الطاقم الفني. من جهته، أعرب بن يحيى عن تعازيه لعائلات الضحايا، ثم أعلن عودته المؤقتة إلى تونس، لقضاء بضعة أيام في بلده بعد موسم شاق ومليء بالضغوط، اختتمه بتحقيق هدف التتويج باللقب.
ويُعتبر بن يحيى من الركائز الأساسية في مشروع النادي الرياضي، خاصة بعد قيادته المولودية للتتويج بلقبها الثاني على التوالي. ومن المنتظر أن يعود إلى الجزائر الأسبوع المقبل لعقد جلسة مفصلية مع إدارة النادي، لمناقشة تمديد عقده وشروط المرحلة القادمة.
وتسعى إدارة الفريق للاستمرار معه، لكن ذلك سيكون مشروطًا بعدة تغييرات في التشكيلة الفنية والإدارية، استعدادًا للموسم المقبل الذي سيكون التركيز فيه على دوري أبطال إفريقيا، الهدف الأول للمولودية.
الاجتماع المرتقب سيتناول أيضًا تقييم الموسم المنقضي، التحضيرات الصيفية، الانتدابات الجديدة، والطموحات القارية. وحتى ذلك الحين، سيأخذ بن يحيى قسطًا من الراحة، في انتظار العودة لحسم مستقبله ما لم يُقرر خلاف ذلك.