لا يزال المهاجم الفرانكو-جزائري أندي ديلور مرتبطًا بعقد مع مولودية الجزائر يمتد إلى غاية 2027، لكنه أصبح يشكّل عبئًا ثقيلًا على الفريق في ظل تراجع مستواه وكلفته المالية الباهظة. رغم كل الانتقادات، أبدى ديلور نيته في العودة والتحضير للموسم الجديد، بعد أن تواصل مؤخرًا مع الإدارة لاستفسار عن موعد استئناف التدريبات.
ورغم أن النادي يعيش على وقع الحداد إثر وفاة ثلاثة مشجعين خلال الجولة الأخيرة من البطولة، عاد اسم ديلور ليطفو مجددًا إلى السطح كأحد أكبر الملفات المقلقة للإدارة.
صفقة لم ترقَ للتطلعات
قدم ديلور إلى العميد بصيغة النجم القادر على قيادة الهجوم، غير أنه خيّب الآمال، إذ اكتفى خلال مرحلة الذهاب بثلاثة أهداف وأضاع ضربتي جزاء هامتين، ما زاد من احتقان الجماهير وشكوك الطاقم الفني حول جدوى استمراره. مع بداية الميركاتو الشتوي، تمّت إعارته لنادي مونبلييه الفرنسي، لكنه لم يقدم أي إضافة هناك أيضًا.
أزمة مالية تزيد الطين بلة
إلى جانب الأداء الباهت، يُمثّل ديلور عبئًا ماليًا ضخمًا على خزينة النادي، إذ لا تزال المولودية مطالبة بسداد 800 ألف يورو لنادي أم صلال القطري، قيمة ما تبقى من صفقة انتقاله. فسخ عقده قد يُكلّف النادي أعباء قانونية إضافية، بينما الاحتفاظ به لا يبدو حلًا عمليًا في ظل مردوده المتواضع.
لا مكان له في المستقبل
ورغم تصريحات ديلور بأنه يريد إسكات المنتقدين، إلا أن المدرب لا يُدرجه ضمن خططه للموسم المقبل. الإدارة لم تحسم بعد القرار النهائي بشأن مصيره، لكنها تجد نفسها في مأزق: لا تستطيع فسخ العقد بسهولة، ولا تملك الرغبة في إعادة دمجه.