بينما شرعت أغلب أندية القسم الثاني هواة – مجموعة الغرب – في التحضيرات الجدية للموسم الجديد من خلال تدعيم صفوفها وتثبيت أطقمها الفنية، يعيش نادي وداد مستغانم وضعية ضبابية تنذر بموسم صعب، في ظل غياب رئيس رسمي على رأس الفريق ونزيف كبير في صفوف التعداد.
فمنذ فتح باب الترشح لرئاسة النادي، لم يتقدم أي مرشح بشكل رسمي، رغم تحركات لجنة الترشيحات التي عقدت اجتماعًا السبت الماضي، وأبلغت من خلاله الأنصار أن مساعيها لم تُكلل بالنجاح. اللجنة، التي تواصلت مع عدة أسماء بارزة داخل وخارج ولاية مستغانم، لم تجد من يقبل مهمة قيادة “الوام”، رغم تعهدها بتسهيل الإجراءات وتقديم الدعم اللازم.
هذا الوضع يعيد إلى الأذهان سيناريو الموسم الماضي، حين بقي النادي بدون رئيس إلى غاية تدخل كل من قايد عمار، عمر بلعربي وبلقوميدي، الذين تحملوا المسؤولية ونجحوا في قيادة الفريق إلى مرتبة مشرفة، رغم محدودية الإمكانيات وغياب الدعم المالي الرسمي.
وفي خضم هذا الفراغ الإداري، يتعرض الفريق إلى نزيف حاد في تركيبته البشرية، إذ دخل عدد كبير من اللاعبين في مفاوضات مع أندية أخرى، بينما حسم البعض مستقبلهم بالفعل، أبرزهم اللاعب صباحي الذي وقّع رسميًا مع نادي رائد القبة. كما يقترب ثلاثة عناصر من التوقيع مع شبيبة الأبيار، في حين لا يزال باقي اللاعبين بصدد دراسة عروض أخرى.
غياب الاستقرار الإداري وغياب مشروع رياضي واضح، يدفع اللاعبين للرحيل، ويجعل وداد مستغانم الخاسر الأكبر في ظل استمرار هذه الأزمة، خاصة وأن العد التنازلي لبداية الموسم الجديد قد بدأ، ما يجعل الوقت عاملاً ضاغطًا.
وفي انتظار بروز مرشح يُعيد الاستقرار للفريق، تبقى جماهير “الوام” قلقة على مستقبل ناديها الذي لطالما كان أحد أعمدة الكرة في المنطقة، وتتساءل هل يتكرر نفس السيناريو أم يتدخل الغيورون على الفريق قبل فوات الأوان؟