رغم فوز مانشستر سيتي العريض على جوفنتوس بنتيجة 5-2 في الجولة الثالثة من دور المجموعات ضمن كأس العالم للأندية، إلا أن الأنظار كانت موجّهة بشكل خاص نحو الدولي الجزائري ريان آيت نوري، الذي قدّم واحدة من أفضل مبارياته بقميص السيتي، وأثبت أحقيته في اللعب أساسيًا ضمن كتيبة بيب غوارديولا.
وخلال 75 دقيقة فقط، بصم آيت نوري على أداء استثنائي جمع فيه بين الفعالية الدفاعية والحضور الهجومي، مؤكّدًا تطوره السريع تحت إشراف أحد أفضل المدربين في العالم.
الظهير الأيسر الجزائري قدّم تمريرة حاسمة في الدقيقة التاسعة، صنع بها الهدف الأول لزميله البلجيكي جيرييمي دوكو، بعد تلقيه الكرة من رودري وتمريرها بإحكام داخل منطقة العمليات. ولم يكتف بذلك، بل واصل ضغطه الهجومي وخلق 3 فرص سانحة للتسجيل، كما أمتع الجماهير بمراوغاته التي نفذها بنسبة نجاح كاملة (3 من 3).
أما على مستوى دقة التمرير، فقد أتم آيت نوري 53 تمريرة صحيحة بنسبة 100%، وهو رقم يعكس تركيزه العالي وانسجامه التام مع نسق لعب مانشستر سيتي.
دفاعيًا، تفوّق آيت نوري في 6 صراعات ثنائية، منها 5 أرضية وواحدة هوائية، وأغلق جهته بشكل كامل، خاصة أمام الجناح نيكو غونزاليس، الذي عجز تمامًا عن تهديد مرمى السيتي أو صناعة أي فرصة تُذكر في وجوده.
تقييم آيت نوري على منصة Sofascore بلغ 8.0 من 10، وهو أحد أعلى التقييمات في اللقاء، ليُصنّف كأفضل مدافع وثالث أفضل لاعب في المباراة. وقد خرج في الدقيقة 75 مرفوع الرأس، تاركًا مكانه للفرنسي ريان شرقي، وسط إشادة كبيرة من المدرب بيب غوارديولا، الذي صافحه بقوة وحيّاه بطريقة خاصة، عكست مدى رضاه عن مستوى لاعبه الجزائري.