تتواصل مطالب جماهير ترجي مستغانم بضرورة التدخل العاجل لتغيير أرضية ملعب محمد بن سعيد، والتي كانت محل انتقادات واسعة طيلة الموسم المنقضي، واعتُبرت من أبرز العوامل التي ساهمت في تراجع أداء الفريق، خاصة خلال مبارياته داخل الديار.
المدرب السابق للفريق، شريف حجار، كان أول من دق ناقوس الخطر، عندما صرّح في بداية الموسم أن “بهذه الأرضية، الفريق لن يذهب بعيدًا”، وهو التصريح الذي أيّده لاحقًا عدد من مدربي الفرق الزائرة، على غرار جوزيف زينباور، مدرب شبيبة القبائل، الذي وصف الأرضية بـ”السيئة وغير الصالحة لتطبيق كرة القدم الحديثة”.
وبالرغم من زيارة لجنة تأهيل الملاعب للملعب قبل نهاية الموسم وموافقتها على تأهيله بصفة مؤقتة مع بعض التحفظات، إلا أن الجماهير تعتبر أن التحسينات الشكلية لا تكفي، وتطالب بإعادة تهيئة الأرضية بشكل شامل قبل انطلاق الموسم الجديد في الرابطة المحترفة الأولى، لتفادي تكرار سيناريو المعاناة الذي لازم الفريق هذا الموسم.
الإدارة تبحث عن الدعم… والميركاتو على الأبواب
في سياق موازٍ، تسابق إدارة ترجي مستغانم الزمن لحسم ملف الرعاية والدعم المالي، في ظل تأكيدات رئيس الفريق تقي الدين بيبي بأن النادي لا يمكنه خوض ميركاتو صيفي قوي دون مداخيل ثابتة. ورغم أن الرئيس واصل تمويل الفريق من ماله الخاص، إلا أن التحديات المرتبطة بالبقاء في دوري الأضواء تتطلب دعما مؤسساتيا أكبر، خاصة في ظل المنافسة مع أندية تابعة لشركات وطنية.
الرئيس بيبي كشف مؤخرًا أنه تلقى وعدًا من وزير الرياضة وليد صادي بتوفير شركة راعية للنادي خلال الموسم القادم، وهي الخطوة التي تعتبرها الإدارة ضرورية لضمان الاستقرار المالي وتسوية مستحقات اللاعبين العالقة، ومن ثم التفرغ للتحضير الرياضي.
مصير المدرب وحيثالة يُؤجلان الحسم
في الوقت الذي ينتظر فيه الشارع الرياضي المستغانمي الإعلان عن هوية المدرب الجديد، أبدى المدرب لكناوي استعداده للبقاء، بشرط وجود مشروع رياضي واضح ومتوسط المدى، مشددًا على أهمية الاستثمار في الفئات الشبانية التي تزخر بها الولاية، والتي تحتاج فقط إلى التأطير والتكوين الصحيح.
من جهة أخرى، عاد اسم هداف الفريق مهدي حيثالة إلى الواجهة، بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى اهتمام مولودية وهران بضمه خلال الميركاتو الصيفي. اللاعب كان قد قاطع الفريق في الجولة الأخيرة بسبب مستحقاته، وصرّح سابقًا أنه لن يواصل مع الترجي إلا في حال تسوية ملف رواتبه المتأخرة.
