بعد تأكيد رحيل المدرب لطفي عمروش بشكل رسمي، والذي بات على مشارف التوقيع مع أولمبيك أقبو، دخلت إدارة مولودية البيض في سباق مع الزمن لحسم هوية المدرب الجديد تحضيرًا للموسم الكروي المقبل. وبحسب مصادر إعلامية مقربة من النادي، فإن شريف حجار يُعد الأقرب لتولي العارضة الفنية للفريق في تجربة ثانية له مع فرسان الهضاب.
حجار يعود… وميزة “معرفة البيت من الداخل”
اختيار حجار لم يكن وليد الصدفة، فالرجل سبق له تدريب الفريق موسم 2022-2023 وحقق نتائج لافتة رغم محدودية الإمكانيات، حيث أنهى موسمه في الرابطة المحترفة الأولى ضمن كوكبة المقدمة، وكان قريبًا من التأهل إلى إحدى المنافسات القارية، لولا نقص الخبرة لدى بعض عناصر التشكيلة.
وتُعد عودة حجار في هذا التوقيت خطوة ذكية من إدارة الرئيس محمد عامر بلحقات، خاصة وأنه يعرف جيدًا الأجواء داخل النادي ولن يحتاج لفترة طويلة للتأقلم، إضافة إلى أنه يحظى بثقة الشارع الرياضي البيضاوي، بفضل انضباطه الفني وصلابته في التسيير، حسب تصريحات بعض اللاعبين والأنصار.
“البطاقة البيضاء” لحجار في بناء التعداد
في حال ترسيم التعاقد مع حجار، من المنتظر أن تمنحه الإدارة الصلاحيات الكاملة لإعداد التشكيلة، خصوصًا فيما يتعلق بملف الانتدابات وتحديد موعد انطلاق التحضيرات. إدارة المولودية، التي تسعى لوضع خارطة طريق واضحة قبل بداية الموسم، تدرك أن عامل الوقت في صالحها، لكنها حريصة على عدم تكرار أخطاء الموسم الماضي، حين دخل الفريق في فراغ إداري بعد استقالة الرئيس السابق توفيق دحماني.
ويُشار إلى أن دحماني، رغم مغادرته، كان له دور بارز في إنقاذ الموقف بدعمه لعودة بلحقات إلى رئاسة النادي، في فترة حرجة كان الفريق فيها مهددًا بالضياع.
الأنصار متفائلون… والطموحات ترتفع
من جهتهم، عبّر عدد من أنصار المولودية عن تفاؤلهم الكبير بعودة الاستقرار إلى النادي، مشيدين بالمجهودات التي تبذلها الإدارة الحالية لإعادة ترتيب البيت. ويرى الكثيرون أن عودة حجار، الذي يمتلك تجربة ناجحة مع الفريق، قد تكون مفتاح موسم قوي، خاصة إذا توافرت له الظروف المناسبة من دعم مالي واستقرار إداري.
الإدارة من جانبها أكدت في أكثر من مناسبة عزمها على بناء فريق تنافسي قادر على اللعب على أكثر من واجهة، من بينها كأس الجمهورية، وذلك عبر انتدابات مدروسة، ومنح الفرصة للعناصر الشابة من أبناء الفريق.