باشرت إدارة شبيبة الساورة بقيادة الثنائي مراد بن لخضر ومحمد جبار، عملية ضبط رزنامة التحضيرات الخاصة بالموسم الكروي الجديد 2025-2026، بالتنسيق الكامل مع الطاقم الفني بقيادة المدرب مصطفى جاليت. ووفقًا لما كشفت عنه مصادر إعلامية مقربة من بيت النادي، فإن الشبيبة ستدخل في ثلاث مراحل تحضيرية، الأولى تنطلق هذا السبت بمدينة بشار، بينما ستُجرى الثانية بأعالي تيكجدة، أما التربص الصيفي الثالث والأخير فسيُقام خارج الوطن، في انتظار الحسم بين خيار تونس أو تركيا.
الانطلاقة من بشار… ووجهة تيكجدة للمرحلة الثانية
ستنطلق المرحلة الأولى من التحضيرات غدا السبت 12 جويلية من ملعب 20 أوت ببشار، حيث سيجتمع الطاقم الفني باللاعبين لاستئناف التدريبات الليليّة بداية من الساعة الثامنة. وقد فضّل المدرب مصطفى جاليت هذه البداية التدريجية قبل الانتقال إلى المحطة الجدية الثانية في أعالي تيكجدة، بولاية البويرة، وتحديدًا بالمركز الوطني للرياضة والتسلية، الذي يتمتع بكل المرافق الملائمة لتحضير بدني مكثّف.
وبحسب ما أكده مدرب “النسور”، فإن هذه المرحلة ستكون مخصصة للجانب البدني ورفع وتيرة التحضيرات، إذ تدوم لمدة 10 أيام بين 19 و29 جويلية، تتخللها مواجهتان وديتان أمام فرق أخرى يُحتمل أن تكون من الرابطة الأولى أو الثانية، تحضّر بدورها في نفس المنطقة.
تيكجدة بدل العاصمة… وجاليت يُفضّل المناخ الجبلي
الطاقم الفني، وخصوصًا المدرب جاليت، حسم موقفه فيما يخص مكان التربص الثاني، مفضلًا تيكجدة على العاصمة الجزائرية، وتحديدًا على فندق “فردي ليلي” بعين البنيان. هذا القرار جاء نظرًا لخصوصية المنطقة الجبلية وهدوئها، وهو ما يضمن تركيزًا أكبر للاعبين بعيدًا عن الضغوط اليومية والتشويشات الخارجية. وقد سبق للمدرب أن طالب من الإدارة برمجة وديتين خلال هذه الفترة لتقييم جاهزية اللاعبين.
المرحلة الأخيرة خارج الوطن… بين تونس وتركيا
وفي إطار رفع النسق التحضيري، تخطّط الإدارة لإنهاء تحضيرات الفريق بمرحلة ثالثة خارج الجزائر. ووفقًا لذات المصادر، هناك خياران مطروحان الأول هو منتجع “المرادي” بحمام بورقيبة بتونس، والثاني هو منتجع “غرين بارك كارتيبي” الجبلي في تركيا، الذي سبق للنادي أن تربص فيه عام 2018 تحت إشراف المدرب نبيل نغيز.
القرار النهائي لم يُتخذ بعد، لكن التوجه العام يُشير إلى رغبة الإدارة في ضمان تربص مثالي على المستوى الفني والذهني، خصوصًا في ظل تراجع نتائج الفريق في الموسمين الماضيين، نتيجة اعتماد تحضيرات محلية لم تكن في مستوى الطموحات.
الطموح للعودة إلى الواجهة
يُدرك الطاقم الإداري والفني لشبيبة الساورة أن المنافسة على المراتب الأولى في الموسم القادم يتطلب تحضيرات قوية وظروف عمل احترافية. وعليه، فإن كل الخطوات التي تم اتخاذها لغاية الآن تُؤكد على وجود نية حقيقية في إعادة الفريق إلى سكة النتائج الإيجابية، وتكرار مواسم التألق التي طبعت حقبة الرئيس السابق محمد زرواطي.
الموسم الجديد سيكون اختبارًا حقيقيًا لمشروع “النسور”، والإدارة تعلم جيدًا أن النجاح يبدأ من الإعداد الجيد، ولهذا فإن الرهان كبير على ضمان كل الظروف المناسبة بداية من تربص بشار، مرورًا بتيكجدة، وصولًا إلى تربص أوروبي أو تونسي يختم الاستعدادات قبل دخول غمار البطولة.