يعيش نادي وداد أمل مستغانم مرحلة مفصلية في تاريخه، مع اقتراب الجمعية العامة الانتخابية التي ستفرز إدارة جديدة تقود الفريق نحو مشروع طموح يمتد حتى عام 2028. وفي مشهد غير مسبوق داخل أسوار النادي، بات السيد قاسي محمد المرشح الوحيد رسميًا لرئاسة النادي، بعد انسحاب منافسه السيد حمو حكيم بشكل مفاجئ.
برنامج طموح… العودة إلى مصاف الكبار
يحمل البرنامج الانتخابي لقاسي محمد رؤية متكاملة تقوم على إعادة وداد مستغانم إلى مصاف الكبار، وتثبيت الفريق ضمن أندية النخبة الجزائرية. ويعتمد هذا المشروع على تكوين فريق تنافسي قادر على احتلال إحدى المراتب الخمس الأولى في الموسم القادم، مع العمل على بناء قاعدة شبانية قوية باعتبارها “الخزان الاستراتيجي للفريق”.
وأكد قاسي محمد التزامه بإعادة هيكلة الفئات السنية وفق معايير حديثة، وتوفير الموارد المالية الكافية لضمان راحة الطاقم الفني والإداري، بعيدًا عن الأزمات التي غالبًا ما تعاني منها الأندية الجزائرية.
انسحاب حمو حكيم…خطوة مسؤولية
كان من المقرر أن تعرف الجمعية الانتخابية منافسة بين قاسي محمد وحمو حكيم، لكن الأخير فاجأ الجميع بإعلان انسحابه، معتبرًا أن مصلحة النادي العليا فوق أي حسابات شخصية. هذه الخطوة لقيت إشادة واسعة من أنصار الفريق ومحيطه، باعتبارها تعكس وعيًا ومسؤولية في ظرف حساس يمر به النادي.
دعم جماعي ومرحلة انتقالية هادئة
أجمع أعضاء المكتب التنفيذي للنادي على دعم قاسي محمد ومشروعه الجديد، خاصة بعد مشاورات موسعة مع مختلف فعاليات النادي. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الموعد الجديد للجمعية العامة خلال الأيام القادمة، بعد تأجيلها لأسباب تنظيمية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة.
وخلال الفترة الانتقالية، يواصل المكتب التنفيذي الحالي، الذي يضم العربي بن حجار، خليفة عبد القادر، بوزوادة أحمد، وبن يوسف فريد، تسيير شؤون النادي مؤقتًا إلى غاية تنصيب الإدارة الجديدة.
رسالة إلى الجماهير…التجديد مسؤولية جماعية
في بيان رسمي، أكدت إدارة وداد مستغانم أن الفريق ليس ملكًا لأحد بل هو مؤسسة رياضية ذات مرجعية قانونية، داعية الجميع إلى تغليب المصلحة العامة على الحسابات الشخصية. كما وجهت الإدارة نداءً مفتوحًا للجماهير من أجل الالتفاف حول المشروع الجديد، معتبرة أن نجاحه يتطلب دعمًا ميدانيًا ومعنويًا ومرافقة يومية.
