ستتجه أنظار متتبعي كرة القدم الإفريقية، سهرة السبت إلى الملعب الأولمبي بالعاصمة المغربية الرباط، والذي سيكون مسرحا لنهائي النسخة الثالثة عشر من كأس أمم إفريقيا للسيدات والذي سيجمع بين المنتخب النسوي للبلد المستضيف أمام منتخب نيجيريا، وسيحمل النهائي القاري للسيدات تحديات كبيرة بالنسبة لكلا المنتخبين، حيث تسعى سيدات المنتخب المغربي لتحقيق اللقب القاري لأول مرة في تاريخهن، وهذا بعد خساراتهن لنهائي النسخة السابقة من “الكان” الذي أقيم أيضا في المغرب أمام سيدات منتخب جنوب افريقيا، إلا أن هذه الرغبة تبدوا صعبة للغاية وبعيدة المنال، قياسا بالفارق الشاسع في المستوى بين سيدات المغرب ونظيراتهن من نيجيريا، والذين شقت طريقهن إلى المباراة النهائية من العرس الكروي القاري عن جدارة واستحقاق، حيث فزن بكل المباريات ماعدا مباراة واحدة تعادلن فيها أمام المنتخب الوطني الجزائري في دور المجموعات.
في حين تدين سيدات المنتخب المغربي بوصولهن إلى النهائي لركلات الجزاء التي استفدن منها طيلة البطولة القارية، حيث تحصلت زميلات اللاعبة ابتسام جرايدي على 5 ركلات جزاء كاملة في ظرف خمس مباريات، الأولى كانت في المباراة الافتتاحية أمام منتخب زامبيا والتي انتهت بالتعادل هدفين في كل شبكة، والثانية كانت في ثاني مباراة من دور المجموعات أمام منتخب الكونغو، والثالثة في المباراة الثالثة أمام السنغال، ومن ثم تحصلن ايضا على ركلتي جزاء في مباراة ربع النهائي أمام منتخب مالي، قبل أن يفزن في الدور نصف النهائي على منتخب غانا بركلات الترجيح أيضا، وبغض النظر عن شرعية ركلات الجزاء الخمس من عدمها، فإن مجرد تصفير هذا العدد الكبير منها في بطولة قارية لمنتخب واحد يعطي انطباع واضح عن السيناريو الذي سيسير عليه النهائي أمام سيدات منتخب نيجيريا الباحثات عن لقب عاشر يتزعمن به القارة مجددا.