بعد مرور أسابيع طويلة على نهاية الموسم الماضي لا يزال فريق اتحاد العاصمة يعيش وضعية غريبة وغير مألوفة حيث لم تتعاقد الإدارة إلى غاية اليوم مع مدرب جديد لقيادة العارضة الفنية مكتفية بالاعتماد على محمد لاسات المدرب المساعد الذي وجد نفسه مجبرا على تولي زمام الأمور مؤقتا ورغم أن لاسات نجح في التتويج بكأس الجمهورية الموسم الفارط إلا أن الجميع يدرك أن قيادة فريق بحجم وقيمة “سوسطارة” تحتاج إلى مدرب رئيسي يمتلك الخبرة الكافية لوضع خطط استراتيجية واضحة للموسم الجديد
والأغرب في المشهد أن الاتحاد يتواجد حاليا في تونس لإجراء تربصه التحضيري استعدادا للموسم المقبل وهو تربص يفترض أن يكون تحت إشراف مدرب يعرف أهدافه ويحدد مراحله ويطبق برامجه التكتيكية لا أن يدار من طرف جهاز فني مؤقت يفتقد الرؤية الشاملة للموسم بأكمله هذا الوضع يثير علامات استفهام كثيرة حول كيفية التحضير الجاد في غياب قائد فني حقيقي
ما يزيد من حدة التساؤلات هو موقف سعيد عليق رئيس مجلس إدارة اتحاد العاصمة المعروف بخبرته الواسعة وحركته الدائمة في الساحة الكروية فكيف لشخص بمثل هذه التجربة ألا يتفطن إلى خطورة التأخر في حسم ملف المدرب خاصة وأن الفريق مقبل على موسم استثنائي سيلعب فيه على ثلاث جبهات: البطولة الوطنية كأس الجمهورية، وكأس الكونفدرالية الإفريقية؟
وفي ظل هذا التماطل الإداري يبقى الأنصار في حالة ترقب وقلق يخشون أن ينعكس غياب المدرب على جاهزية الفريق ومستواه منذ بداية الموسم خصوصا أن المنافسة القارية لا ترحم والتحضيرات الناقصة قد تكون ثمنها الخروج المبكر من السباق وبين الانتظار والدهشة يبقى السؤال الكبير مطروحا: متى تتحرك إدارة اتحاد العاصمة لإنهاء هذا الملف الحساس قبل فوات الأوان؟