تدخل منافسات المجموعة الرابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين مرحلتها الحاسمة اليوم الثلاثاء، حيث سيكون الموعد مع مواجهتين ساخنتين ستحددان هوية المتأهلين إلى الدور ربع النهائي.
المعادلة تبدو واضحة: السودان (4 نقاط +4) في الصدارة، يليه السنغال (4 نقاط +1)، ثم الكونغو (نقطتان)، فيما يقبع نيجيريا في ذيل الترتيب بلا رصيد. ومع ذلك، تبقى بطاقتا العبور محل صراع مفتوح بين السودان والسنغال والكونغو، في مجموعة وصفت منذ البداية بـ”مجموعة الموت”.
على أرضية ملعب آمان بزنجبار، يصطدم المنتخب السوداني المتألق بنظيره السنغالي في قمة لا تقبل القسمة على اثنين. المنتخبان يمتلكان نفس الرصيد، غير أن فارق الأهداف يمنح الأفضلية المؤقتة للسودان. ورغم أن التعادل يكفي الطرفين لبلوغ ربع النهائي، إلا أن الحسابات قد تنقلب إذا ما حقق الكونغو الفوز في اللقاء الآخر.
المدرب السنغالي سليمان ديالو شبّه هذه المواجهة بـ”الثمن النهائي”، مؤكدا أن فريقه يطمح للظفر بالصدارة من أجل البقاء في زنجبار حيث اعتاد اللاعبون على الأجواء. في المقابل، يسعى السودان بقيادة هدافه عبد الرزيق عمر، صاحب الثنائية أمام نيجيريا، إلى العودة إلى الأدوار النهائية لأول مرة منذ نسخة 2018.
وبالتوازي، يستضيف ملعب بنجمين مكابا بدار السلام مواجهة الكونغو ونيجيريا. ورغم خروج “النسور الخضراء” من المنافسة، فإن اللقاء يكتسي طابعا حاسما بالنسبة للكونغو، الذي لا يملك خيارا آخر سوى الانتصار وانتظار ما ستسفر عنه موقعة زنجبار. أي تعادل هناك مقرون بفوز كونغولي سيضع المنتخبات الثلاثة عند النقطة الخامسة، لتدخل الحسابات المعقدة للمواجهات المباشرة وفارق الأهداف.
نتائج هذه المجموعة لن تؤثر فقط على أصحابها، بل ستحدد أيضا ملامح الدور القادم. فمتصدر المجموعة الرابعة سيواجه المنتخب الوطني الجزائري يوم السبت 23 أوت على الساعة السادسة مساء، بينما يلتقي الوصيف مع منتخب أوغندا في اليوم نفسه بداية من الثالثة زوالا.
الجولة الأخيرة تعد بمنافسة مثيرة بكل المقاييس: السودان يبحث عن تأكيد عودته، السنغال يسعى للحفاظ على هيبته كبطل، والكونغو يتمسك بأمل التأهل حتى الرمق الأخير. وبين هذه الحسابات، يترقب المنتخبان الجزائري والأوغندي هوية منافسيهما في ربع النهائي.